*- شبوة برس – د ياسر اليافعي
بكل وضوح… وقفنا في مرحلة من المراحل ضد الرئيس عبدربه منصور هادي، ليس لأنه من أبين، بل لأن عهده شهد تمكين الإخوان، وتعاظم الفساد، وتفشي المحسوبية حتى أصبحت الدولة رهينة لتلك المنظومة. كنا نأمل بتصحيح المسار، لا تكرار الكارثة.
لكن للأسف، اليوم المشهد يتكرر – بل بأسوأ مما كان.
يُعاد تمكين الدولة العميقة بكل تشكيلاتها: إخوان، مؤتمريين، ولوبيات فساد قديمة…
وتُنسج تحالفات لم يكن أحد يتخيلها حتى في عهد هادي نفسه.
والسؤال المؤلم:
ما الذي يفعله صُناع الأزمات – كالعليمي والبركاني – في عدن اليوم؟
يشكلون لجان ويديرون مشاورات سياسية وهم في مكاتب مكيفة، بينما الناس تموت اختناقًا من الحر على بعد أمتار منهم.
والأدهى من ذلك: أين القيادات الجنوبية؟
لماذا هذا الغياب الغريب؟ ولماذا تُترك عدن – ومعها الناس – تحت عباءة من كانوا سبب الانهيار أصلًا؟
إن لم يكن هناك موقف واضح، فالتاريخ لن يرحم أحدًا…
الخذلان لا يُغتفر، مهما كانت الذرائع!
ياسر اليافعي