مبعوث أمريكا يهدد لبنان: تسليم سلاح حزب الله أو ضمكم لسوريا

2025-07-13 08:30
مبعوث أمريكا يهدد لبنان: تسليم سلاح حزب الله أو ضمكم لسوريا
شبوه برس - متابعات - اخبارية

 

لفت إلى أنّ "عملية نزع السلاح ستتطلب تدخل الجيش اللبناني"، مشدّداً على أنّه "يجب تمكين الجيش اللبناني. وبعدها، بطريقة سلسة، يمكنه التحدث إلى حزب الله ويقول: هذه هي آلية تسليم السلاح. نحن لا نريد حرباً أهلية".

 

هدد المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا، توم بارّاك، لبنان بأنه سيواجه "خطر الوقوع في قبضة القوى الإقليمية، ما لم تتحرك بيروت لحلّ مشكلة تسليم السلاح".

 

وقال بارّاك، في حديثٍ لصحيفة "ذا ناشونال" إنّ "لبنان بحاجة إلى حلّ هذه القضية، وإلّا فقد يواجه تهديداً وجودياً. إسرائيل من جهة، وإيران من جهة أخرى، والآن سوريا تبرز بسرعة كبيرة، وإذا لم يتحرك فسيعود إلى حضن بلاد الشام".

وأضاف أنّ "السوريين يقولون: لبنان منتجعنا الشاطئي. لذا، علينا أن نتحرّك. وأنا أعلم مدى إحباط الشعب اللبناني، وهذا يُحبطني".

وأشار المبعوث الأميركي، في حديث آخر لصحيفة "Arab News"، إلى أنّ "الولايات المتحدة قامت بتسهيل محادثات غير معلنة بين لبنان وإسرائيل، رغم الحظر القانوني اللبناني على أي اتصال مباشر".

 

وقال بارّاك: "شكلنا فريق تفاوض وبدأنا العمل كوسيط. وأعتقد أنّ الأمور تتقدم بسرعة"، مشيراً إلى أنّ "جوهر أي اتفاق سيكون مسألة السلاح لا الأسلحة الفردية، التي وصفها بأنها شائعة في لبنان، بل الأسلحة الثقيلة القادرة على تهديد إسرائيل".

ولفت إلى أنّ "عملية نزع السلاح ستتطلب تدخل الجيش اللبناني"، مشدّداً على أنّه "يجب تمكين الجيش اللبناني. وبعدها، بطريقة سلسة، يمكنه التحدث إلى حزب الله ويقول: هذه هي آلية تسليم السلاح. نحن لا نريد حرباً أهلية".

 

وأضاف بارّاك أنّه "رغم تصنيف واشنطن الصريح لحزب الله كجماعة إرهابية، فإنّ جناحه السياسي حاز مقاعد في البرلمان، ويمثل شريحة كبيرة من الطائفة الشيعية في لبنان، إلى جانب حركة أمل".

وأشار إلى أنّ حزب الله "مكوّن من جزأين، جناح عسكري مدعوم من إيران وجناح سياسي يعمل ضمن النظام البرلماني اللبناني"، مؤكداً أنّ أي عملية نزع سلاح "يجب أن تنطلق من الحكومة اللبنانية، وبموافقة حزب الله نفسه".

وشدّد على أنّه "يجب أن يبدأ هذا المسار من مجلس الوزراء. عليهم أن يفوضوا المهمة. وعلى حزب الله، كحزب سياسي، أن يوافق على ذلك".

 

في سياقٍ آخر، قال المبعوث الأميركي إنّ "الرؤية النهائية الأميركية تشمل تطبيعاً تدريجياً بين سوريا وإسرائيل، بما يتماشى مع روح اتفاقيات أبراهام"، مشيراً إلى أنّ هناك "محادثات تبدأ بخطوات صغيرة".

ورأى أنّ "على دول المنطقة، مثل لبنان والأردن والعراق وتركيا، أن تشارك أيضاً في مسار التطبيع الأوسع".

وشدّد باراك على أنّ الاستراتيجية الأميركية الحالية تقدّم فرصة ضيقة ولكن حقيقية لتحقيق الاستقرار. وقال: "لا يوجد خطة بديلة. نحن نقول: هذا هو الطريق. وإذا لم يعجبكم، أرونا طريقاً آخر".

كما أعلن أنّ الولايات المتحدة مستعدة للمساعدة، "لكنها لم تعد راغبة بلعب دور الضامن الأمني للعالم".