من أسواق الجنوب العربي الشهيرة سوق نجم الخامس في حوطة الفقيه علي بسلطنة الواحدي سابقا محافظة شبوة حاليا.. وهو سوق يقام سنويا في ثاني( يوم اثنين) من نجم الخامس حسب فلكية الشاخ بن الفقية علي وتأتي الناس لهذا السوق التجاري للبيع والشراء من الإبل والاغنام والسلاح والى الملبوسات والحلي القضية والتراثية والمواد التموينية الآخرى ..وقد تعاظمت شهرة السوق حتى بات تجار من السعودية وسلطنة عمان ودول الخليج العربي خلال عقود الأربعينات والخمسينات والستينات يفدون اليه لبيع مالديهم من سلع وشراء مايحتاجونة من سلع أخرى .. ويعد السوق (حمى وحوطة) محمي بالشاخ بن الفقية علي من دخله فهو امن على نفسه وعلى ماله ومن هنا جاء اسمها الحوطة .. هذا السوق المهم في زمانه تأكل خلال السبعينات وما بعدها من القرن الماضي حتى أصبح غير مذكور ومعروف لدى الكثيرين من جيل السبعينات وما بعده ..الأمر الذي يستوجب إعادة النظر في احياء هذا السوق المتعدد المجالات ومنها التراثية..لمحة عن اسم الحوطة تروى ان بعد اسلام ملوك حمير والمنطقة حضرموت عين واليا عليها الصحابي أمية المخزومي وكان مقر اقامتهووجيشه في عزان وفي مناسبة ملوك واذواء حمير وكان الجمع قاعدين على الأرض حضر أمية على حصانه فرد السلام من على ظهر الحصان فسأله البعض تلاوترةوفيوهذا الجمع من يستحق أن تترجل من على ظهر الحصان وترد السلام فكانت إجابته زلة لسان لا فهم عليه غشمان حمير وسحبوه من على ظهر الحصان أرضا وحدث هرج ومرج وتدخل كبار القوم في حمير وهدأوا وفي رواية أخرى أن الأمر وصل إلى النبي الأعظم عليه الصلاة والسلام فقال المئة وهو صهره شقيق امنا ام سلمة رضى الله عنها انزلوا الناس مقاماتها اخباركم في الجاهلية خياركم في الاسلام وقال لأبناء ملوك واذواء حمير كنتم السابقين الإسلام فلا تكونوا السابقين الخروج منه .. وتم خط قطعة أرض سمالةعزان لتكون مقرا لوالي رسول الله على حضرموت وجيشه وبعد وفاة الرسول عين الخليفة ابوبكر زياد بن لبيد البياضي الانصاري واليا على حضرموت وفي عهده حدثت فتنة ناقة الفتى شيطان الكندي وعين يعلي بن أمية واليا على صنعاء .. وباع ورثة المخزمي تلك الأرض على المشايخ ال محئمد بن عمر وهم من حمير قضاعة وأهل عام وقضاء ومثلهم ال عبدالواحد سلاطين المنطقة أيضا من قضاعة الحميرية واسموها الحوطة وهي غير حوطة لحج عاصمة السلطنة اللحجية.
الباحث،/علي محمد السليماني