رسالة مفتوحة: لا تقبلوا استقالة سالم ثابت

2025-09-10 21:51

 

إلى دولة رئيس الوزراء،

نرفع إليكم هذا النداء باسم كل من يؤمن بضرورة بناء دولة العدل والنزاهة، بعيدًا عن عبث الفساد وهيمنة المتنفذين.

 

لقد جاء الأستاذ سالم ثابت العولقي إلى موقعه كرئيس للهيئة العامة للأراضي وعقارات الدولة محمّلًا بروح المسؤولية، عازمًا على الإصلاح، متصدّيًا لملف بالغ الحساسية طالما كان مرتعًا للوبي فساد منظم. منذ يومه الأول اتخذ خطوات جريئة لوقف العبث وإعادة ضبط الأداء المؤسسي، ففتح ملفات شائكة وواجه قوى نفوذ طالما اعتادت أن تعمل بلا رقيب ولا حسيب.

 

لكن هذه الخطوات الصادقة لم ترق للفاسدين، فتكاتفوا لإفشاله، وأغرقت الضغوط محاولاته الإصلاحية، حتى اضطر إلى تقديم استقالته. وهنا نقولها بوضوح: إن قبول استقالته يعني انتصار الفساد وخسارة الوطن لأحد أنبل مسؤوليه.

 

وعليه، فإننا نطالبكم بالآتي:

1. رفض استقالة الأستاذ سالم ثابت العولقي، ودعمه ليستكمل مسيرة الإصلاح التي بدأها.

2. تشكيل لجنة عليا مستقلة للتحقيق وكشف لوبي الفساد الذي وقف وراء عرقلته.

3. محاسبة كل من ثبت تورطه في التلاعب بأراضي الدولة أو عرقلة مسيرة الإصلاح.

 

إن بقاء الأستاذ سالم ثابت في موقعه هو مطلب وطني لا يخص شخصه وحده، بل يخص مستقبل الجنوب وقضية بناء دولة النظام والقانون. والتاريخ لن يرحم من يتخاذل أمام الفساد، كما سيخلّد أسماء الشرفاء الذين وقفوا إلى جانب النزاهة والحق.

 

نداء إلى أبناء الجنوب:

إننا ندعو كل أبناء الجنوب الأحرار إلى الالتفاف حول الأستاذ سالم ثابت العولقي ودعمه في هذه المعركة الوطنية الشريفة، فالقضية ليست قضية شخص، بل قضية وطن يريد أن يتحرر من قبضة الفساد ويؤسس لدولة العدل والمساواة. الوقوف معه اليوم هو وقوف مع الحق، مع النزاهة، ومع مستقبل أبنائنا جميعًا.

 

ختامًا…

إننا نضع هذا النداء بين أيدي القيادة السياسية وأبناء الجنوب معًا، راجين أن يكون صوتًا جامعًا لدعم الشرفاء ومساندة كل من يختار طريق النزاهة على طريق المصالح.