رغم أن عدن مدينة بحرية محاطة بالمياه، إلا أن مواطنيها باتوا يرون السمك حلمًا بعيد المنال، بعد أن قفزت أسعار الكيلو إلى 18 ألف ريال، وسط أزمات صيد خانقة وغياب رقابة الأسواق.
الصيادون يواجهون رياحًا عاتية وارتفاعًا جنونيًا في أسعار الوقود، إذ تصل كلفة الرحلة الواحدة إلى أكثر من مليون ريال، ما يجعل المغامرة في عرض البحر أقرب للخسارة منها للرزق.
مصادر محلية تحدثت عن "هوامير" يشترون الأسماك من الصيادين بالدولار، ما يخلق فجوة بين السوق المحلي والتصدير، ويدفع الأسعار للارتفاع.
الهيئة العامة للمصائد أصدرت نشرة بأسعار رسمية، لكن المواطنين أكدوا أنها لا تعكس واقع السوق، متسائلين عن غياب الرقابة والتنسيق بين الجهات المعنية.
وفي مدينة تعيش على البحر، أصبح السمك متاحًا للأثرياء فقط، فيما يواصل المواطنون اصطياد الأسى بدلًا من الثمد.