صراع مشاريع سياسية وعسكرية.. قوات "درع العليمي" تتحين الفرصة للإنقضاض على المكلا

2025-07-31 20:30
صراع مشاريع سياسية وعسكرية.. قوات "درع العليمي" تتحين الفرصة للإنقضاض على المكلا
شبوه برس - خـاص - المكلا

 

*- شبوة برس – تقرير خاص 

الوضع الراهن:

تواجه قوات "درع الوطن" التابعة لرشاد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي مقاومة شديدة ورفضا مطلقا من أهالي حضرموت وقوات النخبة الحضرمية والمجلس الانتقالي الحضرمي، وكل قوى التحرر عدى أتباع الأحزاب اليمنية مما حال دون سيطرتها على المكلا والساحل. 

تُعزى هذه المقاومة إلى رفض الحضارم للوجود العسكري الخارجي، واعتبار هذه القوات "أجنبية" رغم انتمائها رسميًا للشرعية اليمنية.. وقد حاولت هذه القوات المشبوهة الولاء الوصول إلى المكلا وساحل حضرموت ووجهت بقوة وصلابة".

 

التصعيد الأخير:

قطع بن حبريش (وعصابات الحلف والجامع) إمدادات الوقود عن محطات الكهرباء في حضرموت، مما أدى إلى تفاقم الأزمة الخدمية وتهديد الاستقرار. يُفسر هذا الإجراء على أنه محاولة لـ:

 

خنق الحياة العامة وإضعاف سلطة المحافظة (الموالية للمجلس الانتقالي).

 

تمهيد الطريق لتدخل "درع الوطن العليمية" كـ"حل وسط" تحت ذريعة استعادة الخدمات والأمن وهي قوات ولاؤها خارجي لرشاد العليمي ولا لها صلة بأهداف حضرموت وشعب الجنوب العربي في الحرية وإقامة الدولة الجنوبية الفيدرالية وستقاتل لوأد هذا المشروع لأنها عقديا تؤمن وتعبأ معنويا بالولاء المطلق لولي الأمر الشرعي "رشاد العليمي".

 

السيناريوهات المحتملة:

تصعيد مسلح: إذا استمرت أزمة الوقود، قد تشهد حضرموت مواجهات بين العناصر المنفلتة الموالية لبن حبريش وقوات المحافظة الحضرمية الرسمية ، مما يُسهل دخول قوات العليمي "لدعم الشرعية المدّعاة".

 

الخلفية الأوسع:

يسعى العليمي إلى توحيد الساحل الحضرمي تحت السيطرة "الشرعية" تمهيدًا لمد نفوذه إلى الداخل (وادي حضرموت الموالي لصنعاء عسكريا بفعل وجود قوات المنطقة العسكرية الأولى وهم في غالبيتهم زيود موالون للحوثي)، لكن المعارضة الحضرمية تعكس رفضًا تاريخيًا للهيمنة المركزية، لصنعاء.

المكلا أصبحت ساحة صراع بين المشاريع السياسية والعسكرية المتنافسة، مع خطر تحول الأزمة إلى مواجهة مفتوحة إذا فشلت الحلول التفاوضية السياسية