إدانة قاطعة لجريمة إعدام وحشية في شبوة.. فعل جاهلي مدان يهز الضمير القبلي والإنساني

2025-12-15 21:56
إدانة قاطعة لجريمة إعدام وحشية في شبوة.. فعل جاهلي مدان يهز الضمير القبلي والإنساني
شبوه برس - خـاص - عتـــق ـ حبان

 

شبوة برس – متابعة ورصد

سادت حالة من الغضب والحزن العميق في محافظة شبوة، وامتد صداها إلى عموم الجنوب العربي، عقب جريمة إعدام وحشية نفذها مسلحون خارج إطار الشرع والقانون بحق مواطن سلّم نفسه طواعية، في واقعة وُصفت بأنها سقوط أخلاقي مدوٍ وعودة فاضحة إلى ممارسات الجاهلية وما قبل الإسلام.

 

وأظهرت مشاهد متداولة قيام منفذين بتقييد الضحية ورميه أرضًا وإطلاق وابل كثيف من الرصاص عليه أمام أهله، في مشهد لا يمت للقصاص الشرعي بصلة، بل يمثل جريمة قتل مكتملة الأركان، وانتهاكًا صارخًا لحرمة النفس الإنسانية وكرامتها. وأكد شهود أن الضحية كان يصرخ قبل قتله معلنًا مظلوميته، إلا أن صوته غُيّب تحت أزيز الرصاص.

 

وتابع محرر "شبوة برس" ما أثاره هذا الفعل الخسيس استياءً واسعًا في الأوساط القبلية والاجتماعية، حيث اعتبره مشايخ ووجهاء قبائل شبوة عارًا أسود يلطخ سمعة القبيلة، وطعنة في صميم قيم الشهامة والناموس، وخيانة لكل أعراف الوساطة التي ضمنت التسليم.

 

وأكّد مراقبون لمحرر "شبوة برس" أن ما جرى يناقض صريح القرآن الكريم القائل: “ولا تقتلوا النفس التي حرّم الله إلا بالحق”، كما يتعارض مع هدي النبي صلى الله عليه وسلم الذي قال: “لزوال الدنيا أهون عند الله من قتل رجل مسلم”. فالقصاص في الإسلام عدلٌ منضبط، لا انتقام أعمى، ورحمة لا تشفٍّ.

 

ودعا عقلاء الجنوب العربي إلى تجريم ومحاسبة كل من شارك أو حرّض أو برّر هذه الجريمة، محذرين من خطورة تطبيع العنف القبلي وتحويله إلى أداة قتل جماعي، مؤكدين أن هذا الفعل المدان لن يُغسَل بالصمت، وأن كرامة الإنسان لا تسقط حتى في الخصومة، وأن العدالة وحدها هي السبيل، لا فوضى السلاح.