#بن حبريش: مشروع سلطة يقوض الدولة ويهدد استقرار حضرموت

2025-08-21 11:00
#بن حبريش: مشروع سلطة يقوض الدولة ويهدد استقرار حضرموت
شبوه برس - خـاص - المكلا

 

*- شبوة برس - أحمد العيدروس

في قلب المشهد الحضرمي المتأزم يبرز اسم عمرو بن حبريش وكيل أول المحافظة ورئيس حلف قبائل حضرموت كشخصية محورية تقود مشروع يصفه أنصاره بأنه دفاع عن حقوق المحافظة بينما يراه الكل تمرد قبلياً يهدد بتفكيك مؤسسات الدولة ويدفع حضرموت نحو فوضى لا تحمد عقباها بعيدا عن الشعارات البراقة حول الحكم الذات وحماية حضرموت تكشف أفعال بن حبريش عن أجندة شخصية وقبلية ضيقة تتجاهل مصالح حضرموت العليا وتضعف نسيجها الاجتماعي

 

# تقويض ممنهج لمؤسسات الدوله

تتمثل أخطر ممارسات بن حبريش في سعيه الحثيث لإنشاء كيانات عسكرية وأمنية موازية خارج إطار الدولة فمن خلال تجمعات قبلية في منطقة الهضبة أعلن عن تشكيل ما يسمى بقوات حماية حضرموت وهي ميليشيا مسلحة تهدف بشكل واضح إلى إضعاف قوات النخبة الحضرمية النظامية، التي تأسست بدعم من التحالف العربي وحققت نجاحات ملموسة في محاربة الإرهاب هذا التوجه لا يمثل فقط تحدياً سافراً لسلطة الدولة بل يفتح الباب أمام صراع مسلح داخلي وهو ما حذرت منه اللجنة الأمنية بالمحافظة التي اعتبرت هذه التحركات تهديدا صريحا للسلم الأهلي

إن إصرار بن حبريش على هذا المسار يخدم أجندات مشبوهة لقوى معادية للاستقرار مثل الحوثيين وحزب الإصلاح التي تستفيد من إضعاف الجبهة الداخلية في حضرموت وشق الصف بين أبنائها

 

# فساد واستغلال للمنصب

لا يقتصر نقد بن حبريش على مشروعه السياسي بل يمتد إلى اتهامات بالفساد وسوء الإدارة فقد كشفت تقارير عن تورط لجنة الخدمات التابعة لحلف حضرموت الذي يرأسه في صفقات فساد وبيع وقود مخصص للخدمات في السوق السوداء ورغم تفاقم الغضب الشعبي جاء قرار إيقاف اللجنة متأخرا في خطوة اعتبرها مراقبون محاولة يائسة للتنصل من المسؤولية بعد أن أصبحت رائحة الفساد تفوح بشكل لا يمكن تجاهله

 

كما أن مشروع قوات حماية حضرموت نفسه قوبل برفض من التحالف العربي بعد أن تبين أن كشوفات المجندين أُعدت على أسس قبلية ومناطقية ضيقة مما يؤكد أن المشروع يهدف إلى تعزيز نفوذ بن حبريش ودائرته المقربة على حساب الكفاءة والتمثيل العادل لأبناء حضرموت

 

# انقسامات داخلية وتفرد بالقرار

يدعي بن حبريش تمثيل حضرموت لكن أفعاله أدت إلى انقسامات حادة حتى داخل الكيانات التي يقودها ففي مارس 2025 أعلن اجتماع موسع لمشايخ ومقادمة قبائل منضوية تحت حلف قبائل حضرموت عن سحب الثقة منه متهمين إياه بالتفرد بالقرارات وتجاوز النظام التأسيسي للحلف هذا الانقسام يكشف عن عزلة بن حبريش وتراجع هيبته حيث بات يعتمد على دائرة ضيقة من الموالين ونجوم السوشيال ميديا لتلميع صورته متجاهلاً الوجاهات القبلية والمؤسسين الحقيقيين للحلف

 

في المحصلة يبدو أن مشروع عمرو بن حبريش تحت غطاء المطالبة بالحقوق ليس سوى محاولة لاختطاف حضرموت وإعادتها إلى مربع الحكم القبلي المتخلف إنه مشروع يهدد بتقويض ما تبقى من مؤسسات الدولة ويزرع بذور الفتنة والانقسام ويفتح الباب أمام الفوضى والفساد بينما يبقى المواطن الحضرمي هو الخاسر الأكبر