الالتفاف خلف إصلاحات بن بريك... الطريق الوحيد لإنقاذ البلاد

2025-08-24 18:58

 

إن تعطيل جهود دولة رئيس الوزراء الدكتور سالم بن بريك خيانة صريحة للوطن وتفريط بحقوق الناس. فهذا التعطيل لا يعيدنا إلى نقطة الصفر وحسب، بل يدفع الأوضاع إلى الخلف أضعافًا مضاعفة. فالمعركة الاقتصادية التي يقودها اليوم ليست شأنًا شخصيًا، وإنما معركة وطنية يخوضها بالنيابة عن شعب كامل يواجه أزمات خانقة. ومن هنا فإن الوقوف خلفه واجب وطني تفرضه المسؤولية وحجم المرحلة.

 

ما نراه اليوم من بارقة أمل في استقرار العملة وهدوء الأسواق لم يأتِ من فراغ، بل كان ثمرة خطوات إصلاحية شجاعة تبناها الرجل بجرأة وشفافية، ليعيد شيئًا من الثقة المفقودة إلى مؤسسات الدولة.

 

ومن أبرز الملفات التي فتحها بكل قوة وشجاعة ملف كشوفات الإعاشة التي تضخمت لعقود وتحولت إلى باب واسع للفساد، حيث كانت أموال الشعب تذهب إلى أسماء وهمية ومستفيدين لا يقدمون للوطن أي خدمة. إغلاق هذا الباب يعني وقف نزيف مالي هائل، وتوجيه الموارد لمستحقيها الحقيقيين من الجنود والموظفين، بدل أن تستمر في جيوب المتنفذين.

 

المعركة التي يخوضها الدكتور بن بريك هي مواجهة مباشرة ضد الفساد والتلاعب بالأسواق وضد كل من يحاولون إغراق الشعب في مزيد من الأزمات. ولهذا فإن الوقوف خلفه واجب وطني وأخلاقي، لأن نجاحه يعني حماية قوت المواطن واستعادة قيمة العملة وإنقاذ مستقبل البلاد.

 

أما محاولات التشكيك أو السعي لتعطيل هذه الجهود فلا تعني سوى خدمة الفساد ونشر الفوضى، ولن تجلب سوى مزيد من الانهيار على الجميع.

 

ختامًا: 

 نحن اليوم أمام لحظة فاصلة،

 إما أن نقف جميعًا مع قيادة تسعى بجدية للإصلاح، أو نترك البلاد لمصير الانهيار. 

إن الوقوف مع رئيس الوزراء في معركته هو وقوف مع الوطن ذاته، فانتصراره انتصار لكل أبنائه، أما خسارته فهي خسارة وطن بأسره

                                                     2025/8/24