اخبار المحافظات
24 ساعة من الغياب.. والدولة شريكة في المضاربة بالعملة!
*- شبوة برس – د عبدالله عبدالصمد
في غضون أربعٍ وعشرين ساعة فقط، غابت الدولة بكل مؤسساتها، وغاب معها الضمير. خلال هذه الساعات الكارثية، تم التلاعب بالعملة بشكل فج، سُلب فيها المواطن البسيط مدخراته، وتم نهب أموال الناس تحت غطاء المضاربة وسكوت رسمي يثير الشكوك.
أين كان رئيس مجلس القيادة الرئاسي؟ أين رئيس الوزراء؟ أين محافظ البنك المركزي؟ ولماذا صمت الجميع عن انهيار العملة وذعر المواطنين؟
الدستور واضح، والقانون أكثر وضوحًا: التفريط بأمن الدولة، وأمنها القومي والاقتصادي، جريمة يعاقب عليها القانون
، فما بالكم بصمت رسمي مهين، وبيان متأخر وسخيف من البنك المركزي يُحمّل الصرافين وحدهم المسؤولية، بينما يؤكد في الوقت نفسه أن العملة المتداولة "ملك للبنك"! أي تناقض هذا؟ بل أي تورط؟
إن ما جرى لا يمكن أن يمر مرور الكرام. الشعب يطالب بالآتي:
1. اعتذار رسمي من محافظ البنك المركزي، ورئيس الوزراء، ورئيس مجلس القيادة للشعب اليمني.
2. إعادة الفارق المالي للمواطنين الذين خسروا بسبب هذه المضاربة.
3. فتح تحقيق شفاف ومحاسبة كل من تسبب أو تواطأ أو صمت.
4. تفعيل مواد القانون المتعلقة بأمن الدولة والاقتصاد الوطني
هذا ليس مجرد خلل مالي، بل خيانة لثقة الناس، وامتحان حقيقي للدولة إن كانت موجودة فعلاً أم لا. الشعب لن يسكت، والقانون لا يسقط بالتقادم.
