قرارات الرئيس الزبيدي الأخيرة أتت بعد لقاءات مع سفير أمريكا

2025-09-12 17:31
قرارات الرئيس الزبيدي الأخيرة أتت بعد لقاءات مع سفير أمريكا
شبوه برس - خـاص - عــدن

 

*- شبوة برس – أمجد الرامي 

تعودت ألا اكتب إلا وأنا املك على الاقل مصدراً خاصاً واحداً ، أو عاماً ذا وزن استند عليه في فهم اي حدث .... ، وفيما يخص القرارات الاخيرة ... لم يتح لي .. لا مصدر خاص ...ولا عام الكل صامت ... فيما عدا مصادر الشرعية الشمالية التي تندد وتحذر .. وبالمناسبة فالأمر الاخير يدعو الى الطمأنينة والتفاؤل أكثر منه إلى الحذر 

 

اسباب ودوافع متوقعه لاتخاذ القرارت.

- تفرد العليمي في اتخاذ جملة من القرارات طيلة فترة ترؤسه للمجلس القيادي .

- ايقاف عملية عرقلة برنامج الاصلاح الاقتصادي من جهات شرعية ، بدأت تتضح معالم أدواتها و عرقلتها.

- وصول الخلاف بين الحكومة و البنك المركزي الى مرحلة خطيرة من الاختلاف كمثال ..( صرف الرواتب ) . 

- استجابة للضغوطات الشعبوية والتي يتزعمها صحفيون وناشطون ثوريون في الجنوب ، ومخاوف تزايد انحسار شعبية المجلس على ارض الواقع .

- أخرى:

مخاطر ... ومكاسب :

حسب ألف باء السياسة والاقتصاد .. إن لم تكن هذه الخطوات مسنودة برضى ودعم من حلفاء أقوياء ( امريكا الامارات ) فإنما هي مخاطرة كبيرة ، على الأقل ليس الوقت مناسبا لها حالياً ... كما أن الصف الجنوبي ليس في أحسن حالاته ( الضغوطات العسكرية على الجبهات الجنوبية – الوضع والأزمة في حضرموت – الوضع في أبين .. جهات المواجهة مع التنظيمات الراديكالية ... – الوضع في المهرة .. المليشيات الداعمة للحوثيين .. ) .

لكن ثمة شواهد .. لربما تؤكد كون هذه القرارات إنما اتخذت بضوء أخضر من جهات معتبرة .. 

أولهــا : 

حزمة قرارات بعقوبات أمريكية هي الأقوى قبل إعلان القرارات .

ثانيها : 

لقاء كل من الرئيس الزبيدي والمحرمي بالسفير الامريكي ... حيث أتت القرارات بعدها ما سبق مباشرة ....وهو امر قد يبعث على الطمأنينة . 

كما أنه من غير المعقول ان تصدر مثل هذه القرارات وان يراهن عليها المجلس الانتقالي ، بدون الاخذ بالاعتبار انها قد تتسبب في ضياع المكاسب الاصلاحات الاقتصادية التي تحققت مؤخراً  ، خاصة ان الانتقالي يؤكد انه من الدافعين والمدافعين الرئيسيين لها .

إضافة إلى أن ردات الفعل وبالأخص ردة فعل بعض حلفاء الشرعية ، ممن رعى معظم التفاهمات السابقة بين الطرفين ، لاشك أنها ستكون قاسية بالانحياز الى الطرف الشرعي اليمني والذي تدعمه بقوة كطرف صاد للطموحات الانتقالية والجنوبية بشكل عام .

.....................................

بالمقابل نستبعد  بقوة أن تكون هذه الخطوة والقرارات ، إنما أتت بسبب مخاوف تزايد انحسار شعبية المجلس على ارض الواقع ، واستجابة للضغوطات الشعبوية والتي يتزعمها صحفيون وناشطون ثوريون في الجنوب ، من دعاة هدم المعبد على الجميع (والذين ارى انهم من اضر الناس بالفعل السياسي وهم لدينا بالمئات فهذه مصيبة ) .

......... 

 

ختاماً وبعض العجب : 

الأمر الصادم أن جملة ممن كانوا يطالبون بموقف سياسي بل وعسكري قوي من الانتقالي طيلة الفترات السابقة ، هم اليوم يسخرون من هذه القرارت ويحذرون منها .... على كل ... على القيادة الجنوبية ان تعي جيدا خطورة أن تتأثر الاصلاحات الاقتصادية بتأثير شيء من هذه القرارات التي اتخذت ، أو بالقرارات التي ستلحق و يقال أنها ستكون أقسى ... فرغيف الخبر على المائدة عند الكثيرين أصبح وطناً ....إن غاب عنها غاب الوطن .

كتبه :

امجد الرامي

الجمعة 12/9/2025م

...#تباً