لطالما طالبنا بتحريك المياه الراكدة التي ظلت مجمدة لسنوات طويلة، وكأنها تنتظر لحظة فارقة تعيد لها الحياة والحركة. واليوم، جاء الرئيس القائد عيدروس الزبيدي بقرارات حاسمة أعادت الأمل في النفوس، ووجهت رسائل قوية بأن مرحلة الجمود لم يعد لها مكان في حاضر الجنوب ولا في مستقبله.
إن هذه القرارات تمثل بداية مسار جديد، مسار يفتح الطريق أمام إعادة بناء المؤسسات على أسس سليمة، وترسيخ مبادئ العدالة والنزاهة، وقطع الطريق أمام الفساد والمفسدين. إنها خطوة عملية لإثبات أن التغيير ليس مجرد شعارات تُرفع، بل واقع يُترجم على الأرض من خلال أفعال ملموسة وقرارات شجاعة.
لكن هذه الخطوات الحاسمة بحاجة إلى الاستمرار والتكامل ضمن رؤية استراتيجية واضحة، تجعل من الجنوب نموذجًا في الإدارة الرشيدة وتمنح أبناءه الثقة بأن القادم سيكون أفضل. فالمعركة لم تنتهِ بعد، وما زال أمامنا الكثير من التحديات التي تتطلب الصبر والوعي ورص الصفوف.
ولذلك، فإننا ندعو اليوم أبناء الجنوب جميعًا إلى الوقوف صفًا واحدًا خلف الأخ الرئيس عيدروس الزبيدي، ومساندته في قراراته الجريئة، باعتبارها اللبنة الأولى في طريق استعادة القرار الجنوبي وترسيخ مشروع الدولة المنشودة. وليعلم الجميع أن مهما علت أصوات الفاسدين واشتد ضجيجهم، فإنها ستنخفض يومًا أمام صوت النزاهة والشرف والنظافة. ومهما طال ليل الظلم والفساد، فإن فجر الحق آتٍ لا محالة، ولا يصح في النهاية إلا الصحيح.