قمة الدوحة.. شجب واستنكار لا غير!!

2025-09-17 17:39

 

اجتمع القادة في الدوحة، تبادلوا الخطابات والابتسامات، وانتهوا إلى النتيجة المعتادة: شجبٌ واستنكار. لا قرار يردع، ولا موقف يوجع، ولا خطوة واحدة تضع حدًا لعربدة إسرائيل.

 

إسرائيل قصفت قطر بالأمس، وقبلها قصفت اليمن، فيما غزة تُحاصر وتُذبح منذ سنوات. ومع ذلك ما زلنا نسمع الأسطوانة ذاتها: "ندين، نستنكر، نحذّر...". بيانات تُقرأ على الشاشات، لا تغيّر في الواقع شيئًا، ولا تُخيف خصمًا لا يعترف إلا بلغة القوة.

 

في القمة قيل كلامٌ كثير: إعادة النظر في العلاقات مع إسرائيل لكل من هو مطبّع معها، والمطالبة من مجلس الأمن بالتحرّك... لكن بصراحة، هذه كلها كلمات لا تُسمن ولا تُغني من جوع ما لم تُترجم إلى فعل. فمتى كانت آخر مرة رأينا فيها العرب يوقفون اتفاقية، أو يجمّدون تعاونًا اقتصاديًا، أو يوقفون أي شكل من أشكال التطبيع فعليًا؟

 

العربدة الإسرائيلية لن توقفها المنابر الإعلامية ولا البيانات الدبلوماسية المصاغة بعناية. الردع الحقيقي يبدأ بخطوات عملية: تجميد الاتفاقيات، وتحريك الملفات الجنائية أمام المحاكم الدولية، وفرض حصار اقتصادي شامل (إغلاق منابع الدعم أمام كل الأعداء)، إلى جانب حصار دبلوماسي يُجبر إسرائيل على دفع ثمن جرائمها

 

لكن الحقيقة أن قمة الدوحة لم تضف سوى ورقة جديدة إلى أرشيف طويل من البيانات الباردة. إسرائيل ماضية في مشروعها بلا خوف ولا تردّد، والعرب ما زالوا يكتفون بالتصفيق بعد البيان الختامي.