*- شبوة برس – ياسر اليافعي
الاصلاحيون الجنوبيون، ومنهم الأستاذ علي عشال، ما زالوا يعيشون بعقلية قديمة تعود إلى مرحلة ما بين 2000 – 2010، متجاهلين أن البلاد تغيرت جذريًا، وأن الأزمات والحروب التي كانوا طرفًا رئيسيًا فيها طوت صفحة الماضي. شرعيات جاءت وانتهت؛ فلا دستور قائم، ولا مبادرة خليجية فاعلة، ولا مجلس نواب مؤثر، ولا مؤتمر حوار نجح، وحتى شرعية الرئيس هادي انتهت، ومجلس القيادة الرئاسي يقترب من الأفول.
ومع ذلك، لا يزالون متمسكين بنفس العقلية، ليس جهلًا بواقع اليوم، بل خوفًا من مواجهة الحقيقة المرّة: أن المكاسب التي حققوها يومًا في الجنوب انتهت وأصبحت من الماضي. الواقع الجديد يتطلب تحديث الرؤية والخروج من دائرة الوهم، لأن مرحلة ما بعد 2015 تختلف جذريًا عن كل ما قبلها.
د ياسر اليافعي