صورة من ارشيف شبوة برس
لا يبدو أن أسم العيسي سيختفي قريباً من ملامح ومضمون الإشكاليات اليومية التي تحدث في ميناء المكلا ، ففي تمام نحو الساعة العاشرة من صباح يوم الثلاثاء الماضي فؤجئت إدارة ميناء المكلا بقبطان ناقلة النقط (اسطنبول) التابعة لشركة عبر البحار المملوكة لرجل الأعمال أحمد العيسي، ودون سابق إنذار يعلن تمرده ورفضه لقرار إدارة الميناء بمغادرته لرصيف الميناء عقب انتهاء عملية تفريغ حمولة ناقلة من الديزل والتي تصل إلى أكثر من 6 آلاف طن ديزل ، وحوالي 2650 طن من المواد البترولية ، من أجل السماح بدخول سفينة أخرى.
مصادر عاملة في ميناء المكلا قالت إن قبطان الناقلة(اسطنبول) أبلغ إدارة ميناء المكلا أنه تلقى تعليمات من قبل العيسي بعدم مغادرة للرصيف حتى يم إدخال الناقلة ( سي برنسس 2 ) التابعة للعيسي والتي تعمل على شفط ما تبقى من مازوت بداخل الناقلة المنكوبة (شامبيون ون).
وهو ما رفضته إدارة الميناء التي قالت إنها تتبع نظام الأول بالأول في إدخال السفن إلى الميناء، وأن هنالك سفينة شحن محملة بمعدات تابعة لشركة( بترو مسيلة )النفطية يجب أن تدخل إلى رصيف الميناء قبل أن يتم إدخال ناقلة العيسي الثانية.
غير أنه ومع إصرار إدارة الميناء على موقفها، قام بقطان الناقلة (اسطنبول ) بإطفاء محرك ناقلتة وسحب السلالم المؤدية لسطحها لمنع عناصر الميناء من الصعود إليها. وأمام هذا التعنت أبلغ قبطان سفينة الشحن المستأجرة من قبل شركة (بترو مسيلة) إدارة ميناء المكلا بأنه سيضطر للإبحار نحو ميناء الحديدة لإنزال حمولته هنالك، مهدداً بقطع التعامل بصورة نهائية مع ميناء المكلا إن لم يتم إدخال سفينته إلى رصيف الميناء في الموعد المحدد، وهو تمام الساعة (2 ظهراً ). الأمر الذي جعل من إدارة الميناء تطلب التدخل من قبل القوات الخاصة المكلفة بحماية الميناء لإجبار قبطان الناقلة على المغادرة، وهو ما أثمر فعلاً في إنهاء الأزمة.
ذات المصادر تحدثت أيضاً عن قدوم السيد طلال بن حيدرة المدير التنفيذي لصندوق النظافة والتحسين بساحل حضرموت برفقة أحد الأشخاص ويلقب بالذيب ، إلى الميناء من أجل دعم موقف قبطان الناقلة (اسطنبول) الرافض للمغادرة لحين إدخال الناقلة ( سي برنسس 2 )، وتسأل المصدر عن الصفة التي يمتلكها السيد طلال وتجعله يتدخل في مثل هذه الأزمة.
بيد أن السيد طلال وفي اتصال هاتفي أكد أن قدومه لمتابعة هذه الإشكالية يأتي بطلب شخصي من قبل الشيخ أحمد العيسي، بحكم علاقة الصداقة التي تجمعهما. خصوصاً وأن الناقلة ( سي برنسس 2 ) متواجدة ببحر المكلا منذ أكثر من أسبوع. مشدداً على أنه لم يكن ليدعم أي موقف يتسبب بعرقل نشاط الميناء، ولكنه ذهب فقط لاستيضاح الأمر من قبل إدارة الميناء، والتي أكدت له – والكلام لا يزال له- على أن قرارها يأتي تماشياً مع النظام المتبع بإدخال السفن إلى الميناء، وإنها ستتواصل مع العيسي شخصياً لتوضيح الصورة له.
هذا وكانت معلومات أولية قد أشارت إلى أن بقاء الناقلة ( سي برنسس 2 ) في البحر لأكثر من أسبوع ، يعود لرفض شركة النفط اليمنية بساحل حضرموت استلام الحمولة التي على متنها، كونها حمولة غير صافية ومختلطة بالمياه، وإنها ناتج لعملية شفط المازوت من الناقلة (شامبيون ون ) المنكوبة منذ أشهر على سواحل المدنية.