أخي الصحفي... كم يدفع لك المسؤول الفلاني؟

2025-10-01 18:59

 

كل موقع إعلامي تقف خلفه جهة داعمة، وكل صحيفة لها ممول يسعى إلى تحقيق أهدافه الخاصة. 

المواقع والصحف تحتاج إلى مصروفات طائلة، بينما لا تمتلك إيرادات حقيقية تُذكر؛ حتى إن تكلفة إصدار نسخة واحدة من صحيفة تفوق سعر بيعها بخمسة أضعاف.

 

كثير من الصحفيين والمواقع تمتهن ممارسة الابتزاز، إذ يدفع المسؤولون "إتاوات" منتظمة لتفادي الهجوم الإعلامي، ومن يرفض الدفع يجد نفسه فجأة تحت الأضواء السلبية.

وبطبيعة الحال، لا يلجأ لمثل هذه الأساليب المقززة إلا مسؤول غارق في الفساد.

 

هناك مسؤولون وقيادات في مواقع حساسة يواصلون نهب كل شيء بصمت، فقط لأنهم يلتزمون بدفع ما يلزم بانتظام ويغدقون على الصحفيين بـ"البقع" والأموال.

 

في الوسط الصحفي في اليمن، من الطبيعي أن يسألك زميلك: كم تستلم من المسؤول الفلاني؟ ليرد عليه ببرود: أخبرني أنت أولاً.

ثم يتباهى أحدهما على الآخر أنه يستلم أكثر.

 

عندما ترى صحفياً يملك سيارات فارهة وأموالاً كثيرة، 

وينفق على موظفين وأتباع، وهو لا يعمل في مؤسسات دولية وليس له دخل معروف المصدر يتناسب مع ما يظهر عليه من ثروة،

 

فهذا يعني أمراً واحداً فقط: إنه يبيع نفسه وقلمه لمن يدفع أكثر،

وينتقد فساد من لا يدفع."