تصريحات الزبيدي تفجر أزمة في إعلام الإصلاح والحوثي

2025-10-08 13:18
تصريحات الزبيدي تفجر أزمة في إعلام الإصلاح والحوثي
شبوه برس - خـاص - عــدن

 

أحدثت التصريحات الأخيرة للقائد عيدروس الزبيدي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي ورئيس المجلس الانتقالي الجنوبي حول إمكانية انضمام مناطق من مأرب وتعز إلى دولة الجنوب المستقلة، زلزالاً في أوساط الإعلام الموالى لحزب الإصلاح والحوثيين، وكشفت عن حالة ارتباك وتخبط غير مسبوقة.

 

فقد عجزت وسائل إعلام الإصلاح عن تقديم رواية موحدة تجاه هذه التصريحات، حيث تناقضت ردود أفعالها بين محاولة التقليل من شأنها ومهاجمتها بشكل هستيري، وبين قبولها بصورة ضمنية، مما يعكس الأزمة العميقة التي يعيشها الحزب في ظل التمدد الحوثي وسيطرته على معظم الجغرافيا الشمالية.

 

كما كشفت هذه الردود الإعلامية المفككة عن حقيقة مؤلمة، تتمثل في القبول الضمني من قبل حزب الإصلاح بسيطرة الحوثيين على المحافظات الشمالية، بما فيها مأرب وتعز، رغم مرور عشر سنوات على تراجع الحزب عن خوض أي معارك حقيقية لتحريرها.

 

ويُلاحظ أن هذا التخبط الإعلامي لم يقتصر على المحتوى، بل امتد ليشكل انهياراً في المصداقية والتماسك المهني، حيث فقدت هذه الوسائل قدرتها على التأثير في الرأي العام، خاصة في مأرب وتعز، حيث بات أبناؤها يدركون حقيقة هذا الإعلام المفلس الذي لا يقدم سوى الشائعات والتحريض.

 

وفي المقابل، نجحت تصريحات الزبيدي في كشف التناقضات العميقة في خطاب الإخوان الإعلامي، ووضعتهم في الزاوية ذاتها مع مليشيات الحوثي المدعومة إيرانياً، مما يؤكد أن المعركة الحقيقية هي معركة وجود بين مشروعين: مشروع الدولة الجنوبية العادلة، ومشروع الفوضى والتبعية الذي تروج له هذه الأطراف.