رشاد العليمي: البذلة الفاخرة لا تصنع قائدًا… بل مخبر رخيص في عالم الخفافيش

2025-12-13 15:45
رشاد العليمي: البذلة الفاخرة لا تصنع قائدًا… بل مخبر رخيص في عالم الخفافيش
شبوه برس - خـاص - عــدن

 

شبوة برس – تعليق سياسي

لاحظ محرر “شبوة برس” أن رشاد العليمي يستطيع أن يرتدي أفخم البدلات من كالفن كلاين أو بيير كاردان أو حتى من أكبر بيوت الأزياء الرجالية في العالم، لكن كل ذلك اللمعان لا يمنحه لا ذكاءً سياسيًا ولا دهاء رجال الدولة. البذلة قد ترفع صورة الرئيس في الكاميرا، لكنها لا ترفع قيمته في الوعي الشعبي، ولا تمحو حقيقة أنه ما زال يتصرف كـ“مخبر رخيص” يعمل في عالم الخفايش المظلم، أكثر مما يتصرف كرئيس دولة كلف بمهمة كبيرة ولفترة زمنية وجيزة أخفق فيها.

 

محرر “شبوة برس” يرى أن العليمي يعتقد أن المظهر يكفي ليصنع هيبة، لكن الهيبة لا تُخاط بالإبر، ولا تُفصّل على مقاس البدلات الأوروبية، بل تُبنى بالحضور في الأرض، وبالقرارات التي تُنقذ الناس، وبالشجاعة في مواجهة الواقع. وكل ما يقدمه الرجل اليوم، وفق رصد المحرر، هو سلسلة من الهروب المنظّم، ورحلات لا تنتهي، وتصريحات تُكتب له في غرف فندقية معزولة.

 

الشعب يعرف الفارق بين القائد والرجل الذي يتقن توقيع التقارير أكثر مما يتقن قيادة دولة. لذلك مهما غيّر العليمي قصّات بدلاته، ومهما تفاخر بمستشاريه وظهوره المصقول، يبقى السؤال ذاته يطارده: أين أنت من الميدان؟

 

في حضرموت ترتفع البنادق، وفي عدن تتصاعد الأزمات، وفي مأرب وسيئون تتراكم الأسئلة بلا إجابة، بينما الرئيس يختار المقعد الدافئ في صالة كبار الشخصيات. 

محرر “شبوة برس” يؤكد أن المشهد كله يقول إن من يقود الشرعية اليوم ليس رجل دولة، بل شخص اعتاد الظل واعتاد تنفيذ التعليمات، لا صناعتها.. لهذا عليه المغادرة حالآ.