شرعية لاجئة إلى أرض الجنوب تواصل إذلال أبنائه وتهميشهم بينما تحجز وظائف وزارة الخارجية لأبناء الشمال وحدهم.
طردهم الحوثي من صنعاء شر طردة، ومع ذلك يستحوذون اليوم على المناصب الأرفع في سفارات العالم وكأن الجنوب بلا كفاءات.
لقد آن الأوان لانتفاضة جنوبية تضع حدًا لهذا العبث وتنتزع الحقوق المسلوبة بقوة الإرادة والشعب.
الأرقام لا تكذب: نحو 95 في المئة من التعيينات الجديدة ذهبت لأبناء الجمهورية العربية اليمنية، بعضهم التحق بالشرعية قبل أشهر فقط قادماً من مناطق الحوثيين.
أما وزير الخارجية فليس سوى واجهة إعلامية يتحدث باسم دولة غائبة بينما يغيب هو عن أبسط معايير العدالة في توزيع المناصب.
أبناء الجنوب الذين حرروا أرضهم بدمائهم وتضحياتهم هم الأجدر بتمثيل قضيتهم في الخارج لا أولئك الذين يعيش أهلهم تحت سيطرة الحوثي.
قائمة التعيينات وحدها تكشف الفضيحة:
• سامي الباشا – بروكسل
• عبدالله البشاري – لندن
• زيد السروري – لندن
• تيماء عبدالعزيز – أبوظبي
• عبدالخالق المغربي – عمّان (الأردن)
• عادل السيخ – لاهاي
• رغدة الحكيمي – فيينا
• ملكة الإرياني – فيينا
• ابتسام جار الله – فيينا
• عزيز الثمثمي – الجامعة العربية
• وائل الشهاري – كندا
• أحمد شرعبي – نيويورك
• أشرق دحان – الجامعة العربية
• مجاهد الضالعي – القاهرة
• خالد مختار – الكويت
• ابتسام محمد سعيد – الكويت
• علي قيزل – مسقط
• أحمد الدوح – قطر
• عبدالرزاق المرشحين – نواكشوط
• محمد البواب – باريس
• عبدالملك دحان – جدة
• وليد الإرياني – واشنطن
• عبدالقادر سعيد – برلين
• سهير الأصبحي – نيويورك
• محمود الأشعري – طوكيو
• عثمان اليافعي – بودابست
• عبدالله شجاع – صوفيا
• حاتم محمد حاتم – صوفيا
• رمزي المجاهد – الجزائر
• عبدالله سالم – العراق
• عمر الصوفي – جنوب أفريقيا
وغيرهم عشرات غيرهم من أبناء اليمن في أهم العواصم العالمية.
هذه ليست قرارات عادية، بل سياسة منظمة لطمس الحضور الجنوبي في الخارج وإقصائه من دوائر القرار.
لقد بلغ السيل الزبى، فإما تصحيح جذري للأوضاع، وإما انتفاضة تعيد للجنوب صوته وحقه وكرامته.
الجنوب الذي قدّم التضحيات لن يقبل أن تُسرق مستقبله فالمعركة اليوم معركة وجود لا خيار فيها سوى استعادة القرار الجنوبي الحر.