اليوم ونحن نعيش مرحلة حساسة من تاريخ الجنوب، ظهرت أصوات كثيرة تتحدث وتنتقد وتعارض، لكن أغلبها نسي أن هناك فرقًا بين الاختلاف مع المجلس الانتقالي وبين الوقوف ضد الجنوب نفسه.
من حق أي شخص أن ينتقد الانتقالي أو يعارض بعض قراراته، فهذا أمر طبيعي ومشروع، فالمجلس ليس فوق النقد ولا أحد معصوم من الخطأ. لكن من غير المقبول أن تتحول هذه المعارضة إلى عداءٍ للجنوب وقضيته العادلة.
الجنوب ليس المجلس الانتقالي وحده أو عيدروس أو بن بريك أو غيرهم، بل هو وطن وتاريخ وهوية دفع أبناؤه الغالي والنفيس لأجل حريته واستقلاله. لذلك من الظلم أن نجعل من خصومتنا مع قيادة أو شخص مبررًا لعداء الجنوب كله.
كثيرٌ من الأصوات التي تهاجم الانتقالي اليوم تُسهم – من حيث لا تشعر – في إضعاف الصف الجنوبي وتمزيق وحدته، لتخدم بذلك خصوم الجنوب دون قصد. والخاسر الوحيد من كل هذا التناحر هو الجنوب نفسه.
لنكن واقعيين: نختلف، نعم، لكن دون أن نطعن الجنوب في قلبه. ننتقد الأخطاء، لكن لا نهدم ما بُني بتضحيات كبيرة. الجنوب يحتاج إلى من يسانده، لا من يزيد جراحه.
الخلاصة
:إن لم تكن مع المجلس الانتقالي، فإياك ان تكون ضد الجنوب وقضيته، فالقضية أكبر من الأشخاص والمناصب، إنها قضية وطن يستحق منّا أن نقف معه صفًا واحدًا مهما اختلفنا.