العليمي يعفو عن "خاطف الطائرات الحوثي".. فضيحة تفضح التحام الشرعية بالحوثيين

في واقعة صادمة فجّرت موجة غضب واسعة في الشارع الجنوبي، وجّه رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي بالإفراج عن الكابتن الحوثي عباس المتوكل، المتهم باختطاف طائرات الخطوط الجوية اليمنية وتحويل وجهتها قسرًا إلى صنعاء الخاضعة لسيطرة ميليشيا أنصار الله.

القرار الذي صدر بتوجيه مباشر من العليمي أثار تساؤلات حادة حول حدود التفاهم الخفي بين سلطات الشرعية اليمنية والحوثيين، خاصة أنه يأتي رغم خطورة الجريمة التي تمس أمن الطيران المدني وتعد انتهاكًا فاضحًا للسيادة الجوية والقوانين الدولية.

مراقبون وصفوا الخطوة بأنها "صفقة سياسية قذرة" تكشف حجم التلاحم بين الشرعية وجماعة الحوثي، في وقتٍ يُزج فيه بأبناء الجنوب في السجون أو يُتركون يواجهون الإرهاب وانقطاع الخدمات دون حماية أو عدالة.

ويؤكد ناشطون أن الإفراج عن المتوكل يمثل إهانة لضحايا جرائم الحوثيين ولجهود رجال الأمن الذين ضحّوا لحماية مطارات الجنوب، معتبرين أن الشرعية أصبحت غطاءً سياسيًا لتمرير الجرائم الحوثية وتبييضها باسم "القانون".

قرار العليمي لم يترك شكًا في أن ما يسمى بـ"الشرعية" لم تعد سوى واجهة يمنية هشّة تتحرك وفق مصالح صنعاء، فيما يدفع الجنوب العربي وحده ثمن الفوضى والتواطؤ.