اتهامات لقيادة أمن المهرة بالمحاباة وتهميش أبناء المحافظة
شبوة برس – خاص
أطلع محرر "شبوة برس" على موجة استنكار واسعة اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي في محافظة المهرة، عقب تداول وثيقة رسمية تتضمن ترشيح شخصين من خارج المحافظة هما "إبراهيم محمد ناجي المهشمي" و "أسامة منصور عبدالله ناجي المهشمي"، وهما من أبناء الجوف باليمن للالتحاق بكلية الشرطة في المكلا ضمن حصة محافظة المهرة، ما أثار غضبًا شعبيًا وتساؤلات حول مدى صحة الخطاب والمسوغات التي بُني عليها.
وتساءل عدد من المدونين والناشطين المهريين في تدوينات تابعها محرر "شبوة برس" عن كيفية تزكية أسماء لا تنتمي إلى المحافظة، في وقت يُحرم فيه الكثير من أبنائها المؤهلين من فرصهم المستحقة، حيث كتب أحد المدونين مستغربًا: "تفاجأت كغيري من أبناء المهرة بترشيح المذكورين على أنهم من أبناء المحافظة، فهل يمكن لأحد أن يوضح إن كان الخطاب صحيحًا أم مزورًا؟".
المدون سعيد العجيلي أشار إلى أن كلية الشرطة في حضرموت كانت قد رفضت قبول المرشحين لعدم انتمائهم إلى المهرة، لكنهما قدما لاحقًا تأكيدًا من مدير أمن المهرة يفيد بأنهما من أبناء المحافظة، متسائلًا: "كيف أكد مدير الأمن ذلك وهم ليسوا من أبناء المهرة؟".
أما المدون أحمد علي فذكر أن المرشحين ينتميان إلى محافظة الجوف ويرتبطان بقرابة من أحد قيادات المنطقة العسكرية الأولى في سيئون، فيما وصف المدون مصطفى آل عجان الواقعة بأنها نموذج للتمييز ضد أبناء المهرة قائلًا: "قيادة المحافظة تمنح الغريب ما لا يحلم به حتى في بلده، وتحارب أبناء المهرة في أبسط حقوقهم".
المدون أبو الهنوف المهري أوضح أن الكلية مخصصة لأبناء حضرموت والمهرة وشبوة وسقطرى فقط، مؤكدًا أن "التلاعب في الترشيحات واستغلال النفوذ بات سلوكًا ممنهجًا، جعل أبناء المهرة مهمشين رغم كثرتهم وكفاءتهم التعليمية".
وأشار المدون "عزيز النفس" إلى أن القضية ليست جديدة، بل تمثل امتدادًا لسياسات تمييزية سابقة، موضحًا أن التلاعب طال منح صندوق التنمية البشرية، والتبادل الثقافي، والتعاقدات الوظيفية، حيث يُمنح الامتياز لغير أبناء المحافظة، بينما يعاني المهرية من الإقصاء حتى في الإدارات المحلية.
وتعكس هذه الموجة من التدوينات تنامي السخط الشعبي تجاه ما يصفه الأهالي بـ"العبث الإداري والمحسوبية"، مطالبين السلطات المحلية والجهات العليا في وزارة الداخلية بالتحقيق في الواقعة ومحاسبة المتورطين في تزوير الانتماء المناطقي.
