يمننة الجنوب سبب كل النكبات والصراعات الدامية لمشروع الوحدة

شبوة برس – خاص

نشر الأكاديمي والباحث السياسي الدكتور "حسين لقور بن عيدان" سلسلة تغريدات على منصة إكس بمناسبة ذكرى نكبة الجنوب عام 1967، رصدها محرر شبوة برس، تناول فيها جذور الأزمة التي عاشها الجنوب بعد إسقاط هويته الوطنية الجامعة.

وأوضح الدكتور "بن عيدان" في إحدى تغريداته أن إسقاط الهوية اليمنية في الجنوب جعل المشروع السياسي محصورًا بين تيارات قومية ويسارية وأخيرًا إسلامية، جميعها تبنت خطابات عابرة للحدود لا تنبع من خصوصيات الجنوب ولا من واقعه الاجتماعي والسياسي.

وأشار إلى أن هذا التوحيد الإجباري والقمعي للهوية أدى إلى صراعات داخلية دامية بين أطراف القيادة والقوى المجتمعية، وأراق دماءً كثيرة في حروب السلطة والانقسامات الحزبية والجهوية خلال سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي.

وأضاف أن تبني تلك الهوية كان المدخل لشرعنة مشروع الوحدة مع الجمهورية العربية اليمنية عام 1990، ما كرّس مسارًا جديدًا من الأزمات القائمة على إعادة إنتاج التهميش والتنازع حول الموارد والهوية والمصالح.