أطماع الرأسمال السلفي تطمس رمزية شهداء الضالع

شبوة برس – خاص

أثار قيام بنك القطيبي، التابع لرجل الأعمال السلفي سمير القطيبي، بوضع لوحة إعلانية ضخمة أمام نصب شهداء الشوبجي في مدخل مدينة الضالع، موجة غضب واسعة في أوساط الأهالي وذوي الشهداء، بعد أن حُجبت لوحة تخليد الشهداء عن الأنظار وتشوه أحد أبرز المعالم الرمزية لتضحيات أبناء الضالع في معارك الدفاع عن الجنوب.

ووفقًا لمتابعات "شبوة برس"، فإن القطيبي الذي ظهرت ثروته المفاجئة بعد حرب 2015، وأصبح يملك بنوكًا وشركات صرافة وطيران، يواجه انتقادات واسعة بسبب ما اعتبره ناشطون سلوكًا متعجرفًا من رأس مال ديني لا يحترم ذاكرة الشهداء ولا قدسية الرموز الوطنية.

وقالت أسرة الشهيد الشوبجي في بيان رسمي، إن ما أقدم عليه بنك القطيبي تصرف غير لائق يمس رمزية الشهداء ويعبّر عن استهتار بمشاعر أسرهم، مطالبة بإزالة اللوحة فورًا ونقلها إلى موقع آخر يحفظ حرمة المكان ومكانة من ضحوا بدمائهم لأجل الوطن.

وأكدت الأسرة أن نصب شهداء الشوبجي ليس موقعًا دعائيًا أو مساحة تجارية، بل معلم وطني مقدس يمثل ذاكرة شعب وملحمة وفاء خالدة، مشيرة إلى أن التغاضي عن هذا الخطأ يعد إهانة لرمزية الشهادة ولتاريخ الضالع البطولي.

ودعت الأسرة والناشطون السلطات المحلية إلى التدخل العاجل لمنع تكرار مثل هذه الممارسات التي تمس قدسية رموز الوطن وتكشف عن الوجه الجشع للرأسمال الديني الذي يضع الربح فوق القيم والمبادئ.