شبوة برس – خاص
وجّه الأكاديمي المغربي الدكتور "توفيق جزوليت"، أستاذ القانون والعلاقات الدولية في جامعة محمد الخامس بالرباط، رسالة مفتوحة إلى الرئيس "عيدروس قاسم الزبيدي"، أطلع عليها محرر "شبوة برس"، عبّر فيها عن إيمانه الراسخ بعدالة القضية الجنوبية وحق شعب الجنوب العربي في استعادة دولته، مؤكدًا أنه دافع عن هذه القضية منذ الحرب الأولى التي غطّاها من الخطوط الأمامية، وسيظل وفيًا لها ما دام حيًا.
وفي رسالته التي رصدها محرر "شبوة برس" على منصات التواصل، أوضح الدكتور "جزوليت" أن شريحة واسعة من أبناء الجنوب تشعر أن أصواتها وانتقاداتها لم تُستمع كما يجب خلال المرحلة الماضية والحالية، رغم أنها أصواتٌ إصلاحية تهدف إلى تقوية المسار السياسي لا إضعافه. وأشار إلى أن تجاهل هذه الأصوات يترك ثغرات يستغلها خصوم القضية الجنوبية للإضرار بالمجلس الانتقالي وتشويه صورته.
وقال الأستاذ المغربي إن اللحظة الراهنة في الجنوب بالغة الحساسية، وإن التقلبات السياسية والأمنية المتسارعة تجعل من التواصل مع الرأي العام الجنوبي ضرورة قصوى، خصوصًا مع ما يلمسه المواطن من تراجع في حضور المجلس الانتقالي وتنامي محاولات خصوم الجنوب استثمار أي فجوة داخلية.
وأضاف أن التحرك السريع والمسؤول لاستعادة ثقة الشارع الجنوبي بات مطلبًا ملحًّا للحفاظ على المشروع الوطني الجنوبي من محاولات الإضعاف أو الإجهاض، مشددًا على أهمية اتخاذ خطوات عملية وتفعيل قنوات الاستماع والمراجعة الجادة للسياسات، بما يعيد للمجلس مكانته الطبيعية في قلوب الناس.
وأكد الدكتور جزوليت أن القضية الجنوبية أسمى من أي خلاف، وأن القيادة التي تنصت وتبادر وتتخذ القرار الشجاع في اللحظة المناسبة قادرة على إعادة ترتيب المشهد وغلق الأبواب أمام كل الأطراف التي تنتظر تعثر الجنوب لبناء مصالحها الخاصة على حسابه.
وختم الأكاديمي رسالته بالتأكيد على ثقته بأن الرئيس الزبيدي قادر على قيادة مرحلة التصحيح وإعادة الزخم للقضية الجنوبية بما يليق بتضحيات شعب الجنوب العربي.