قال الشاعر:
إذا عُرف الكذاب بالكذب لم يزل
لدى الناس كذابًا وإن كان صادقًا.
ومن آفة الكذاب نسيان كذبه
وتلقاه ذا ذهن إذا كان حاذقًا.
كذبوا علينا بتخفيض سعر صرف العملة ومراقبة الأسعار، وقالوا إن السلع ستنخفض بما يتناسب مع نسبة التخفيض، وصدقناهم.
جولات مكوكية في الشوارع بحثًا عن مخالف للتسعيرة لينال جزاءه الرادع، غرامة مالية يتقاسمها حمران العيون.
كذبوا علينا وقالوا إن جميع الإيرادات ستورد إلى البنك المركزي في عدن، ولم يصل ريال واحد.
وكذبوا وقالوا إن كشف فضيحة الإعاشة سيُلغى، ثم سحبوا جزءًا من الوديعة السعودية، 90 مليونًا، وتقاسموها مصروفات للقيادة. وأي قيادة؟
كذبوا علينا بتمرير قرارات يصدرها عيدروس باسم الجنوب، مقابل تمرير مئات القرارات التي يصدرها العليمي لصالح الأقارب والعقارب والثعابين من دوناك الناس.
الكذب حبله قصير، وإن ظن المسؤول الكذاب أنه قادر على تضليل الشعب. وأحيانًا نتغابى حتى لا نفقد الأمل، لأننا شعب تقوده كلمة معسولة من مسؤول منافق وتعيده أخرى من سارق متمرس.
يا حكومة الفنادق، التجار لم يخفضوا الأسعار بل رفعوها، والرواتب قطعتموها عن غالبية الشعب، قطع الله أعناقكم، فماذا تريدون بعد؟
ويا شراكة الحكومة ويا حكومة الشراكة: قد قيل "لكل من اسمه نصيب". وأخص المحسوبين على الجنوب في هذه الحكومة:
شعب الجنوب يعاني النكبات منذ عام 67، ولأن نكبتنا اليوم فيمن يسمون قيادات جنوبية، ستستمر هذه النكبات حتى يخلصنا الله من قيادات استمرأت الارتهان للخارج منذ خروج آخر جندي من بريطانيا. غيروا ما أنتم فيه أو نسأل الله أن يريحنا منكم.
ويا جنوب، ما دخلك شر إلا من قياداتك.