يواجه شعب جنوب الجزيرة العربية الاحتلال منذ 22 مايو 1990، في يوم نكبة كبيرة مماثلة لنكبة فلسطين 1948، مع استمرار الانكسارات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية. بدأت مشاريع الاحتلال في التعليم والإعلام لتقويض الهوية الجنوبية، والسيطرة على الاقتصاد وحق الوكالة التجارية، ومحاولات تغيير التركيبة السكانية والدينية والثقافية.
استغل بعض القيادات المحلية الخطاب الدفاعي عن حقوق الشعب لكسب ثراء شخصي وامتيازات مادية، بينما بقيت مؤسسات الدولة معطلة والتنمية متوقفة. ساهمت هذه المكونات في إشعال الصراعات الداخلية في الجنوب، وتسهيل التدخلات الإيرانية عبر دعم المد الشيعي، ما يزيد من الحرمان من أبسط احتياجات الشعب ويهدد الأمن القومي.
لا ندري ما تحمله الساعات والايام وعام 2026 القادم للجنوب.. تتجدد فيه العقوبة كل عام وكأن الجنوب ضمن عقد للايجار ولا يحق له الاستئناف.. أمام هذه الأوضاع لابد من حسم الامر قبل تفاقم الاوضاع لنطوي صفحة الاحتلال الى الأبد. المجلس الانتقالي الجنوبي يمثلنا الرئيس عيدروس قاسم الزبيدي القائد المناضل لاستعادة الدولة والهوية الجنوبية الارض ارضي والجنوب وطني وهويتي والقرار قراري وعهد الرجال للرجال
تدفق أعداد كبيرة من الأفارقة والنازحين إلى الجنوب بتنسيق ممنهج، كجزء من مخطط لتغيير التركيبة السكانية والدينية والثقافية، حيث أصبحت المدن الجنوبية مكتظة، في حين تُهمل إعادة إعمار المناطق المتضررة من الحروب السابقة. هذه التحركات تهدف إلى محاصرة الشعب الجنوبي بين مجتمعين متناقضين ثقافيًا ودينيًا، ما يهدد الهوية الجنوبية.
بعد حرب 1994 وما تلاها من أحداث، أصبح الجنوب دولة مشلولة لصالح قوى أجنبية تحارب بمقاتلين جنوبيين، ولا يوجد حل إلا بمواجهة المجتمع الدولي لحقيقة اختطاف الدولة الجنوبية واستعادة السيادة وتقرير المصير. استمرار الوضع يهدد الأمن القومي الإقليمي، خاصة مع الدعم الإيراني للحوثيين، فيما يتحمل التحالف الدولي، ولا سيما الولايات المتحدة، مسؤولية حماية الجنوب من تفكك نسيجه الوطني.
الجنوب أمام تحدٍ حاسم، ويتطلب حسم الأمور قبل تفاقم الأوضاع، والمجلس الانتقالي الجنوبي يمثل الشعب وقائده الرئيس عيدروس قاسم الزبيدي يسعى لاستعادة الدولة والهوية الجنوبية، مؤكداً أن الأرض والهوية والقرار للجنوب ولشعبه.