شبوة برس – خاص
تلقى محرر "شبوة برس" الموضوع التالي من المدون السياسي الحضرمي "عبدالله الديني" المعروف بـ “العقيد شاخوف حضرموت”، والذي وجّه فيه نقدًا لاذعًا لمن يرفعون شعارات الوطنية في هذه اللحظة بينما غاب صوتهم طوال 35 عامًا من هيمنة قوات المنطقة العسكرية الأولى على وادي وصحراء حضرموت.
وقال الديني إن من يرددون مقولة “وطن لا نحميه لا نستحق العيش فيه” هم أنفسهم أول من تخلى عن حضرموت وتركها فريسة لبطش الشماليين، متسائلًا عن غياب أصواتهم عندما كان أبناء الوادي يتعرضون يوميًا للقتل والخطف والنهب وإذلال النقاط التابعة للقوات اليمنية، وجرائم التهريب التي حولت حضرموت إلى ممر للفوضى.
وتابع محرر "شبوة برس" ما أوضحه الديني أن من يرفعون اليوم لواء “الوطنية” لم يتحركوا يومًا للدفاع عن الأرض ولا الإنسان، وأن الانتفاضة الحضرمية الحالية لاستعادة القرار والسيادة كشفت حقيقة مواقف الكثيرين ممن يحاولون الدفاع عن بقاء قوات المنطقة الأولى تحت غطاء الشعارات.
وأكد الديني أن الوطن اليوم يقف مع أهله، مع النخبة الحضرمية والقوات الجنوبية، ومع الأرض التي تنتزع حريتها من الاحتلال اليمني، مشددًا على أن الوطنية فعل وموقف لا جملة تُقال في لحظة تهرب من المسؤولية.
وفي ختام رسالته قال إن الحضارم هم من حموا أرضهم وواجهوا الإرهاب وكشفوا الأقنعة، وإن الوطن يُدافع عنه بالموقف الصادق لا بالمزايدة بينما كان البعض أول الهاربين من مسؤولياتهم.