نائب الرئيس ورئيس الوزراء السابق خالد بحاح يفضح الشرعية: تضحيات التحالف العربي يقابلها فساد سياسي يمني ممنهج
شبوة برس – خاص
رصد محرر شبوة برس المقابلة الجديدة لنائب الرئيس ورئيس الوزراء السابق خالد بحاح سفير الشرعية في مصر، والتي تُعد من أوضح الاعترافات العلنية منذ اندلاع الحرب. وتكشف المقابلة، كما تابعها فريق شبوة برس، الحجم الحقيقي للتخاذل داخل منظومة الشرعية اليمنية، مقابل التزام وتضحيات غير مسبوقة قدّمتها دول مجلس التعاون الخليجي، وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة.
وأوضح بحاح في حديثه – كما وثقته متابعة شبوة برس – أن دول التحالف العربي لم تكتفِ بالدعم السياسي والعسكري فحسب، بل قدّمت دماء أبنائها في الميدان، إلى حد مشاركة أبناء قادة الخليج في خطوط المواجهة. وأشار إلى أن ابن الشيخ محمد بن زايد شارك بصورة سرية ضمن جهود التحرير، كما شارك أبناء ملك البحرين وصهر الشيخ محمد بن زايد، وتعرض أحدهم للإصابة، إلى جانب مئات من المقاتلين الخليجيين، وهو ما يعكس حجم التضحية التي رصدتها شبوة برس مرارًا في تقاريرها ومتابعاتها.
وتابع بحاح مؤكداً – وفق تحليل محرر شبوة برس – أن السعودية والإمارات سخرتا موارد هائلة للتخطيط والإسناد والتوجيه، بينما كانت قيادات الشرعية اليمنية منشغلة في الفنادق، تعمل على تعطيل جهود التحالف، وتحوّل الانتصارات إلى إخفاقات، وتتعامل مع الدعم العربي بوصفه موردًا للامتيازات الشخصية، لا مسؤولية وطنية.
وبيّن بحاح أن التحالف العربي أدرك حقيقة صادمة طالما وثقتها شبوة برس: النخبة السياسية اليمنية لا تريد العودة إلى اليمن ولا تسعى لنيل الحرية، بل تستثمر الحرب وتستنزف التحالف وتكرس الفساد، بينما يدفع أبناء الخليج أرواحهم دفاعًا عن اليمن وشعبه.
إن متابعة شبوة برس لهذه المقابلة تكشف جوهر الأزمة اليمنية: التحالف العربي كان صادقًا وشجاعًا ومتفانيًا، بينما كانت منظومة الشرعية اليمنية في حالة تواكل وفساد وتعطيل ممنهج. وبحسب قراءة شبوة برس، فإن حديث بحاح يشكّل شهادة دامغة على أن الانتصارات التي تحققت على الأرض كانت بجهد سعودي إماراتي خالص، في مقابل قوى يمنية فاسدة – من الإخوان والمؤتمر وأحزاب الشعارات – ظلت سببًا رئيسيًا في إجهاض كل تقدم.