شبوة برس – خاص
أكدت مصادر سياسية مطلعة أن المجلس الانتقالي الجنوبي يتمسك بأن تكون أي مشاورات أو حوارات مقبلة مباشرة بين قيادته، برئاسة الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزبيدي، والمملكة العربية السعودية باعتبارها الراعي الرئيسي للعملية السياسية، بعيدًا عن أي أطر أو كيانات فقدت حضورها وتأثيرها على الأرض.
وأوضحت المصادر، في إفادات نقلها الدكتور عبدالله عبدالصمد المقيم في لندن وتلقاها محرر شبوة برس، أن المجلس الانتقالي يرى أن المرحلة التي يمثلها رشاد العليمي قد انتهت عمليًا، بعد تلاشي نفوذه وغياب أي قرار سيادي فعّال، معتبرة أن محاولات إعادة تدوير تلك المنظومة لم تعد مقبولة لا شعبيًا ولا سياسيًا، في الجنوب أو على مستوى الإقليم.
وأضافت المصادر أن المجلس الانتقالي، استنادًا إلى الواقعين العسكري والسياسي اللذين فرضهما، يرفض الدخول في حوارات شكلية لا تلامس جوهر القضية الجنوبية أو تتجاوز الإرادة الشعبية، مؤكدة أن أي حل شامل ومستدام يجب أن يمر عبر قيادة الجنوب الحقيقية، لا عبر واجهات منتهية الصلاحية.
وشددت المصادر على أن المجلس الانتقالي يتعامل بمسؤولية مع الجهود الإقليمية كافة، لكنه في الوقت ذاته لن يسمح بتكرار سيناريوهات سابقة ثبت فشلها، لافتة إلى أن الجنوب بات اليوم رقمًا فاعلًا لا يمكن تجاوزه في أي صيغة سياسية مستقبلية.
رصد ومتابعة شبوة برس