بدر باسلمه : يكشف عن أزمة مراكز القوى في الشمال تجاه مؤتمر الحوار والقضية الجنوبية

2013-10-19 20:12
بدر باسلمه : يكشف عن أزمة مراكز القوى في الشمال تجاه مؤتمر الحوار والقضية الجنوبية
شبوة برس - متابعات صنعاء

أكد  المهندس بدر باسلمه عضو لجنة ال16بمؤتمر الحوار اليمني أن هناك حملة إعلامية كبيرة موجهة ضد الحراك الجنوبي،والترويج لانشقاقات في الحراك الجنوبي في الداخل والخارج وكأن البيت الشمالي في غاية من التوافق والتلاحم ,مشيرا الى إغلاق وحجب عدد من المواقع الإخبارية التي تنشر أخبار الجنوب.

موضحا أن كل ذلك يعبر عن أزمة نظام حكم في التعامل مع القضية الجنوبية , والخوف كل الخوف في خروج مؤتمر الحوار بمخرجات عادلة للقضية الجنوبية لان ذلك سيجعله في مصير إلى إنهاء وجوده كنظام حكم تقليدي مستبد حكم منذ قرون عديدة.

 

 وكشف  باسلمه- في حديثه لمنظمة مراقبون للإعلام المستقل- عن عدد من الأوجه التي تتجلى من خلالها "أزمة مراكز القوى في الشمال" وذكرها في الأتي:

 

* لم تعد مشكلة النظام في انفصال الجنوب فقط، فهو على أتم الاستعداد للتضحية بالوحدة في حالة تم تأمين مصالحه في الجنوب، ولكن المشكلة الأكثر تعقيدا للنظام انه لم يعد واثقا باستمرار سلطته التقليدية على المحافظات الشمالية في حالة التضحية بالوحدة.

  

* لم تكن القضية الجنوبية جزء من المبادرة الخليجية التي جاءت لمعالجة إشكالية السلطة بين مراكز القوى ونقلها من مركز إلى آخر , وعندما وافقت مراكز القوى على تنظيم مؤتمر الحوار لم يدر بخلدها أن القضية الجنوبية ستكون قضية القضايا في المؤتمر وبالنسبة للقوى المدنية في الشمال مفتاح الدولة المدنية القادمة .

 

* لقد ساهمت مراكز القوى في تبني فكرة مؤتمر الحوار الوطني وهي في خلدها أنها ستستطيع تطويعه وتوجيهه بشكل يؤدي إلى إنتاج النظام ذاته بشكل جديد وحديث, ولكن شاءت إرادة الله والتوازن السياسي والاجتماعي في مؤتمر الحوار إلى إمكانية خروج المؤتمر بالمشروع الذي يحلم به كل أبناء الشعب, مشروع الدولة المدنية.

 

* المضحك أن يتباكى النظام الحاكم على الوحدة اليمنية وأنها خط احمر، الوحدة او الموت، الوحدة الأزلية، حملة إعلامية كبيرة ومكشوفه ومبتذله يقودها النظام لإيهام الشعب انه الحامي للوحدة اليمنية.

 

من الذي قضى على مشروع الوحدة اليمنية؟ اليس هو النظام ذاته؟ وماذا فعل حتى الآن ليكفر عن ذنوبه في إجهاض مشروع الوحدة؟.

 

وقال باسلمه أن فكر النظام الحاكم يتناقض مع أسس ومبادئ الدولة المدنية الديمقراطية، موضحا أن الدولة المدنية تعني زوال نظام الحكم التقليدي ومراكز القوى ,كما أن مبدأ النظام الفدرالي يعمل على تفتيت السلطة وعدم تمركزها في العاصمة.

 

وذكر باسلمه بأن مطالبة النظام الحاكم بفدرالية متعددة الأقاليم رغم رفضها له مناورة لقناعته أن هذا الحل سيتم رفضه من قبل شعب الجنوب والحراك المشارك في المؤتمر. مؤكدا أن "مراكز القوى في الشمال" ستعمل  على خلق كل العوائق الممكنة شريطة عدم خروج مؤتمر الحوار بمخرجات بناء دولة مدنية, مشيرا الى  الانفلات الأمني في المحافظات وخصوصا الجنوبية، ضرب الكهرباء وأنابيب النفط ,التعبئة الإعلامية ضد الجنوب والحراك ومطالب فك الارتباط , خلق انشقاقات في صفوف الحراك الجنوبي المشارك داخل المؤتمر وخارجه , الانسحابات المتكررة للأحزاب الرئيسية .

 

واختتم باسلمه حديثه بأن كل هذه الأعمال  تنبئ عن مقاومة مستميته "لمراكز القوى الشمالية" في عدم وصول المؤتمر إلى محطته الأخيرة بنجاح.

 

* من عماد الديني