أستاذ جامعي : النهج السلمي في المرحلة الراهنة هو الأجدى، وللكفاح المسلح شروط غير متوافرة الآن

2013-12-05 03:27
أستاذ جامعي : النهج السلمي في المرحلة الراهنة هو الأجدى، وللكفاح المسلح شروط غير متوافرة الآن
شبوه برس - المكلا - خاص

الدكتور داؤد في محاضرة عن العلاقة بين الثورتين في الجنوب ومصر عبدالناصر:

 - ثورة 14 أكتوبر حققت استقلالاً ناجزاً، ومصر عبدالناصر كان رافداً قومياً لانتصارها

- النهج السلمي في المرحلة الراهنة هو الأجدى، وللكفاح المسلح شروط غير متوافرة الآن

       

قال الدكتور محمد سعيد داؤد أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بجامعة حضرموت إن الكفاح المسلح ضد المستعمر البريطاني، أجبر الأمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس على الرحيل من أرض الجنوب وحقق استقلالاً ناجزاً في الـ30 من نوفمبر 1967م، لا مثيل له في المستعمرات البريطانية.

       

واستعرض د. داؤد في محاضرة له ضمن فعاليات الأربعاء الأسبوعية الثقافية لاتحاد أدباء وكتاب حضرموت بالمكلا، التي استضافه فيها الاتحاد مساء: 4/12/2013م، الخلفيات التاريخية للحركة الوطنية في سياقها القومي، وعلاقة ثورة الجنوب بالثورة المصرية بقيادة الرئيس جمال عبدالناصر.

     

وربط د. داؤد بين الثورتين من حيث التقاؤهما في الأهداف الوطنية والقومية برامجياً، وما يؤديه موقع عدن الاستراتيجي على مدخل باب المندب اقتصادياً وعسكرياً وأمنياً في سياق الصراع العربي الإسرائيلي، وارتباط الاستعمار البريطاني بمصالح مع الأنظمة المغردة في سربه ضد المشروع القومي والأمن القومي العربي الذي نهضت مصر بريادته.

   

ونوه د. داؤد بالدور المصري في دعم الثورة الوطنية الجنوبية، التي لم تكن ثورة بالعدوى أو انقلاباً وإنما كانت تتويجاً لإرهاصات مقاومة شعبية في أرجاء أرض الجنوب العربي، وحركة وعي ثقافي ونقابي وسياسي كان يعتمل في الساحة ولاسيما في مستعمرة عدن وحضرموت، وهو ما مثل البعد الوطني للثورة على الاستعمار، لتأسيس دولة وطنية مستقلة.

   

أدار الفعالية د. سعيد الجريري رئيس الاتحاد الذي نظم مداخلات الأساتذة الحاضرين وتعقيباتهم التي تمحورت حول مضمون المحاضرة وعرّجت على تداعيات ما قبل الاستقلال وما بعده، وصولا إلى قراءة اللحظة الجنوبية الماثلة في ضوء ما آلت إليه الأوضاع وما يناضل الجنوب من أجله سلمياً لتحقيق الاستقلال الثاني، مستفيدا من تجربة الماضي القريب.

    

ثم عقب د. داؤد على المداخلات والتساؤلات، ومنها تساؤل أحد الأساتذة عن رأي د. داؤد من واقع خبرته وقراءته للتاريخ: هل ينصح الحركة الثورية السلمية الجنوبية باللجوء على الكفاح المسلح لتحقيق الاستقلال الثاني كما تحقق الاستقلال الأول؟ إذ قال د. داؤد: إن للكفاح المسلح شروطاً يجب توافرها كي يؤدي نتائجه وينجز الأهداف، ولذلك فهو فإن النهج السلمي في المرحلة الراهنة هو الأجدى، لكي تحقق الثورة الجنوبية التحررية أهدافها.