منامة (رويترز) - من المستبعد أن تنحسر هجمات تنظيم القاعدة الجريئة التي تستهدف اجهزة حكومية مهمة مع استمرار انقسام الاجهزة الأمنية وتهالك معداتها واختراق متشددين صفوفها في حين تتعثر جهود اصلاح الحياة السياسية في البلاد.
وهاجمت جماعة تربطها صلات بتنظيم القاعدة وزارة الدفاع في صنعاء يوم الخميس ما أسفر عن سقوط 56 قتيلا الأمر الذي يعيد إلى الأذهان قدرة الجماعات المتطرفة على العمل في أماكن تخضع لحراسة مشددة في العاصمة رغم الحملات الامنية.
وهذا اعنف هجوم في 18 شهرا ويبرز المخاوف بشأن اخطار نابعة من دولة تطل على ممرات ملاحية مهمة وتشترك في حدود طويلة مع السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم.
وأعلنت جماعة أنصار الشريعة المسؤولية عن الهجوم وهي مرتبطة بتنظيم القاعدة في جزيرة العرب ومقره اليمن وهو من أقوى فروع القاعدة.
ويستبعد محللون ومسؤولون نهاية مبكرة للعنف.
وصرح وزير خارجية اليمن أبو بكر القربي لرويترز على هامش منتدى امني في المنامة عاصمة البحرين بان الهجوم يبرز خطورة الهجمات الارهابية مشيرا الى ان القاعدة تمتلك مخططين ومنفذين وامكانات.
واستغل اسلاميون متشددون حالة الفوضى التي اعقبت الاطاحة بالرئيس على عبد الله صالح عقب تظاهرات حاشدة استمرت شهورا في عام 2011 للاستيلاء على العديد من المدن الجنوبية ونجحت حملة امنية شنها الجيش بعد عام في طردهم منها بمساعدة هجمات بطائرات امريكية بدون طيار.
لكن الانقسام في صفوف اجهزة الأمن اليمنية -التي يتنازعها الولاء لزعماء متناحرين من بينهم صالح- حال دون التصدي للمتشددين.
كما تواجه اجهزة الامن انفصاليين في الجنوب وتمردا في الشمال اشتعل في الاسابيع الاخيرة واسفر عن سقوط أكثر من مئة قتيل.