إعلام حزب المؤتمر و إعلام انصار الله ..
الى متى سيبقون في خندق الدفاع عن انفسهم من هجمات إعلام الاصلاح مع ان الانصار و المؤتمر يمتلكون من الكوادر و القدرات و الادوات الاعلامية ربما ما يفوق ما لدى الاعلام الاصلاحي الذي نراه دائما و بإستمرار – من زمان حتى الآن – يستدرج المؤتمريين و الحوثيين الى معارك و منازلات صحفية و اعلامية في المكان و الزمان الذي يريد و من خلال قضايا كثيرا ما تكون هامشية و احداث مفتعلة .. لكنها في الأخير تنتصر سياسيا و اعلاميا على حزب الزعيم و جماعة السيد و تضعهم في جبهة المدافعين و استنزاف جهودهم و طاقاتهم في الرد دفاعا عن مواقفهم و توضيح الحقيقة في وقت تكون فيه هجمة اعلام الاصلاح قد فعلت مفعولها بما لا يسمح بإنتظار الردود التوضيحية لأن وسائل الاعلام الناقلة و الجمهور المستهدف يكون قد حقق الاسبقية المطلوبة لاقتناص الهدف وفق برنامج يضع في حساباته ردة الفعل من الطرف الاخر .
المشكلة في هذا الواقع العجيب .. ان المؤتمر و الانصار يكون لديهم القضايا القوية و العناصر القوى الحقيقية و غير المفبركة او المصطنعة لوقائع و احداث تدين الاصلاح لكنهم لا يجيدون التعامل معها و توظيفها التوظيف الصحيح بطريقة سليمية و احترافية كالتي يجيدها الاصلاحيون في تسويق القصص و الاخبار التضليلية عبر الضغط الاعلامي بما يمكنهم من انتزاع مواقف سياسية هامة ترجح الكفة بالمغالطة و الشواهد كثيرة و متنوعة .
هناك خلل ما في أداء اعلام المؤتمر و الانصار لا يتعلق بالنقص المادي و البشري .. و اعتقد ان افتقاد صناع الفكرة و لوبي العلاقات هو ما ينقص اعلام انصار الله و الشعبي العام قياسا بمطبخ و لوبي الاصلاح الاعلامي .
اما مقارنة باعلام الاشتراكي و الناصري محدودي الامكانيات المادية و البشرية مقارنة بإعلام المؤتمر و السيد .. يمكن ملاحظة قدرة الاشتراكيين و الناصريين على ادارة معاركهم الاعلامية بطريقة مذهلة عندما يحتاجون الى ضغط اعلامي و خلق قضية رأي عام سياسي رغم شحة امكاناتهم في وقت يخفق فيه المؤتمر و الحوثي اعلاميا في الاستثمار المناسب لفعاليات و مناسبات ينفقون عليها اموالا و جهودا ضخمة و لا يستفيدون منها النزر اليسير سياسيا و شعبيا نتيجة الخلل الحاصل في الاداء الاعلامي !!
* رابطة الاعلاميين والمبدعين - حجة