يعيش اصلاحيوا حضرموت حالة حرج كبرى هذه الأيام نتيجة للأوضاع المتوترة والحرب في غيل بين والحصار الذي يفرضه الجيش اليمني على أبناء المنطقة وتدفق القوات العسكرية اليمنية من أكثر من محافظ باتجاه حضرموت لقتل أبنائها دون تسجيل موقف متضامن من أهلهم وناسهم وتراب أجدادهم أو اصدار بيان يدين ما يحصل أو حتى يحدد موقف من الأحداث الجارية في حضرموت .
فما بين قوة الوجه والإدعاء بالفضيلة بالدعوة الى الجهاد في دماج واعتبار ذلك واجبا شرعيا على كل مسلم وفقا لتكييف فقهاء حزب الاصلاح والسلفيين التكفيريين وهو في حقيقته دفاعا عن نفوذ ومصالح أولاد عبدالله بن حسين بن الأحمر كما كشفته الهزائم الأخيرة لبيت الأحمر على يد أبناء قبيلة حاشد أنفسهم الذين عانوا من عبث وفساد وظلم بيت الأحمر في أوساط قبيلة حاشد نفسها .
السكوت عن الحرب في غيل بن يمين من قبل رموز الاصلاح الجدد والقدامى في حضرموت كباتيس وباصرة وشيوخ الجمعيات الخيرية الجهيمانية يظهر حقيقة وضعهم وقيمتهم ووزنهم وأنهم مجرد أتباع يتلقون التعليمات من صنعاء وينفذونها وليسو أندادا لقادتهم في صنعاء ولا يعتد لهم برأي أو موقف ويلحق بهم شيوخ 7/7 الجدد ( مع أن حضرموت تعتمد صفة حكم ومقدم ) وهم جميعا لا يتعدى دورهم وفقا للتعبيرات الشعبية الا دور ( التيس المحلل ).
أما شيخ الحركة الجهيمانية في حضرموت احمد المعلم لم يعلم بما يدور في غيل بن يمين أو يتغافل عنه وأنشغل في خطبة الجمعة لهذا الأسبوع ببعض المظاهر الموجودة في المجتمع الحضرمي معتبرها ظواهر على عدم نجاح البعض في الامتحان الذي وقع فيه ومن تلك المظاهر ما يحصل من سائقي السيارات في الشوارع والجولات وعند الإشارات من مخالفات مرورية تضر بالناس والمصلحة العامة وقد تؤدي لوقوع حوادث .