تباً لذلك الزمن الذي جعلكم سادة على حضرموت ...

2014-02-23 19:47
تباً لذلك الزمن الذي جعلكم سادة على حضرموت ...
شبوة برس- خاص المكلا

 

لا أعرف بماذا شعرت حينما علمت بنبأ وفاة ذلكم الحضرمي الطبيب الذي تخل الجميع عنه وأداروا له ظهورهم وهو في فراش المرض يُصارع من أجل البقاء حياً، لا أعرف كيف يمكن لي أن أتقبل كيف أن حاكم حضرموت وأمينه العمقي وجامعة حضرموت بجلالة قدرها قد تخاذلوا في إنقاذ حياة إنسان كان يمكن لهم أن ينقذوه بشخطة قلم أو برفع سماعة الهاتف.

 

اليوم توفي الطبيب محمد محفوظ باهميم أحد أطباء وحدة قسطرة القلب التابعة لجامعة حضرموت في صنعاء بعد أن تعرض لحادثة مساء يوم الخميس الماضي أدت لاحتراق جسده بنسبة 75%. لقد توفي لأنه وصل لصنعاء متاخراً جدا ..

 

لقد نصح الأطباء بضرورة ترحيل زميلهم إلى صنعاء بأسرع وقت ممكن من أجل إنقاذ حياته كون أن مشافي حضرموت لا تستطيع التعامل مع مثل هذه الحالات ، ولكن كيف يتم ترحيله لصنعاء وليس هنالك أي رحلات جوية بين المكلا وصنعاء يومي الجمعة والسبت ..

 

أنتظر حتى فجر اليوم الأحد ليتم نقله لصنعاء ..

 

أهالي الطبيب المحروق كانوا قد بعثوا بالعديد من المناشدات لحاكم حضرموت من أجل أن ينظر لهم بعين الرحمة ويأمر بتحريك طائرة عسكرية تقوم بإخلاء الطبي لولدهم .. كونه يمتلك مثل هذه الصلاحيات .. ولكن الحاكم لم يعرهم أي اهتمام .. فهو منشغل هذه الأيام بترتيب وضعه وتقديم فروض الولاء والطاعة للرئيس هادي وحاشيته على أمل البقاء في منصبه ..

 

أما أمينه العام العمقي .. فهو الآخر لم يفعل شيء .. وكيف يفعل وهو منغمس في تريب أوضاع تجارته الخاصة وتحديد مواعيد مرور ناقلات الديزل وما أدراك ما ناقلات الديزل ..

 

أما قائد المنطقة العسكرية الذي طالته أيضاً مناشدة أولياء المغفور له بأذن الله .. فهو الأخر لم يكن بأفضل حالاً من سابقيه .. الجميع قد تخلى .. الجميع فقد الشعور بالإنسانية والضمير ..

 

أما جامعة حضرموت .. فيبدو أنها لم تكلف خاطرها عنا الضغط على السلطة من أجل إنقاذ حياة أحد كوادرها .. ربما رئيسها هو الأخرى منشغل في أموره الخاصة ...

 

تخيلوا كيف هو حال أب وأم وزوجة ذلكم الطبيب .. كم دعوة ستطالكم اليوم أيها المتُخاذلون .. وليس بين الله ودعوة المظلوم حجاب ..

 

حسبنا الله ونعم الوكيل ..

بالله عليكم .. أهؤلاء يستحقون أن يضلوا في مناصبهم ..

بالله عليكم .. أهؤلاء هم حقاً من سوف يحموننا ويُدافعون عن حقوقنا ويسهرون لأجل خدمتنا ..

قهري عليكِ يا حضرموت أن يتسيد أمركِ الرُعاع .. وفاقدي حس الأمانة والمسئولية ..

 

* من صفحة الزميل الاعلامي محمد اليزيدي