صنعاء ـ أكد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هاديأن الأعمال الإرهابية التي يتعرّض لها اليمن تهدف إلى تدمير المؤسسة العسكرية وتحويل البلاد إلى دويلات.
وقال هادي في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الثاني والعشرين، لقادة وزارة الداخلية الذي عقد بصنعاء الثلاثاء إن اليمن تعرّض لأعمال إرهابية غادرة، آخرها الهجوم على السجن المركزي بصنعاء، وقبلها الهجوم على مجمع وزارة الدفاع ومهاجمة العديد من النقاط الأمنية والعسكرية في نطاق محافظتي شبوة وحضرموت، وتستهدف كلها تدمير المؤسستين الأمنية والعسكرية.
وأضاف، أن ما يتعرّض له اليمن من مؤامرات الإرهاب ترمي إلى تدمير اليمن وتمزيقه وتفتيته إلى دويلات ومشيخات، ذات توجهات طائفية ومذهبية وقبلية وعنصرية متقاتلة ومتناحرة.
واستطرد الرئيس اليمني قائلا إن بلاده بحاجة إلى حشد كل امكاناتها وقدراتها لمواجهة حشد كل امكاناتنا وقدراتنا لمواجهة هذه الاعمال الإجرامية التي تؤثر على حياة المواطنين واستقرارهم وتؤثر على الاقتصاد الوطني ومصالح الناس"، مؤكدا أن "هذه الاعمال الإجرامية التي تؤثر على حياة المواطنين واستقرارهم وتؤثر على الاقتصاد الوطني ومصالح الناس".
وفي إشارة لآفة الرشوة المستشرية في قطاع الأمن اليمني، حثّ الرئيس عبدربه منصور القيادات الأمنية اليمنية "على منع جباية أي مبالغ مالية من أي مواطن يتقدم إلى اقسام الشرطة وادارات الامن كأجور مقابل ضبط غريمه او المعتدى عليه او على أملاكه"، مؤكدا أن "على أجهزة الامن واقسام الشرطة ان تقف مع المعتدى عليه او الشاكي الذي لجأ إليها باعتبارها السلطات التي من شأنها إنصافه وليس ابتزازه وطلب الاجور منه..".
وكانت سيارة مفخخة انفجرت في منتصف فبراير/شباط الجاري، امام السور الشرقي لسجن صنعاء ليشن في الوقت نفسه عناصر يرجح ان يكونوا من القاعدة هجوما على المدخل الرئيسي للسجن ويتمكنوا من اطلاق سراح عدد من السجناء عبر فتحة في سور السجن.
وافاد المسؤولون الامنيون ان 11 عنصرا من القوات الامنية قتلوا في الهجوم الذي سمح لـ29 سجينا من اصل خمسة الاف بالفرار.
وإثر هذا الهجوم، ندد الرئيس اليمني بالقصور الذي تعاني منه الاجهزة الامنية في البلاد، وذلك بعد يومين من فرار 29 سجينا بينهم 19 من عناصر القاعدة اثر تعرض سجن صنعاء الرئيسي لهجوم.
وقال الرئيس اليمني "ان العمليات الارهابية لم تكن على هذا النحو الا لأن اداء الاجهزة الامنية ليس على المستوى المطلوب"، مؤكدا "ضرورة رفع الجاهزية وتوزيع المهام على النحو المطلوب وبصفة خاصة في العاصمة صنعاء".
ولفت الى ان "الامكانيات موجودة ومتوفرة وعلى الجميع ادراك طبيعة مسؤوليته وما يستلزمه من صدق وجهد حثيث من اجل تلافي القصور وامكان ايقاف الجريمة قبل وقوعها وهذه مهام امنية معروفة".
وتحدثت مصادر أمنية يمنية عن وجود تواطؤ من بعض عناصر أجهزة حراسة السجن سمحت للمهاجمين بـ"تحرير" العناصر الإرهابية وإيقاع أكبر عدد ممكن من الخسائر في صفوف قوات الأمن المشرفة على حراسة السجن.
وقال مصدر امني ان "الذين فروا كانوا مزودين بهراوات وسلاح ابيض"، موضحا ان "شجارا حصل بين مساجين في تشرين الثاني/نوفمبر كان مناورة لاخراجهم من العنابر التي كانوا فيها الى مكان يبعد عشرين مترا عن السور".
ورأى مصدر امني ثالث ان العملية بدأ التخطيط لها منذ تشرين الاول/اكتوبر 2013.
وفي آب/اغسطس توعد ناصر الوحيشي زعيم تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي الذي تعتبره الولايات المتحدة الفرع الاكثر خطورة لتنظيم القاعدة، بتحرير انصاره المعتقلين في سجون اليمن.
وقد فر هو نفسه من سجن في صنعاء في شباط/فبراير 2006 مع 22 عضوا آخر في التنظيم الارهابي.
وكان تنظيم القاعدة، استهدف مقر المنطقة العسكرية الثانية بمحافظة حضرموت جنوب شرق اليمن في ديسمبر/كانون الأول، أدّت إلى مقتل وجرح 40 من القوات المسلّحة اليمنية.
واستفاد تنظيم القاعدة من ضعف السلطة المركزية في اليمن في 2011 ابان حركة الاحتجاج الشعبي ضد الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح لتعزيز وجوده في البلد.
* ميدل ايست أونلاين