طرد العميد ناصر الطويل اليوم من ساحة المعلا فعل غير ثوري وغير أخلاقي مهماً كانت مبررات طرده.

حتى لا تسود الغوغائية وتصبح هي الأكثر أنتشارا، وحتى لا تطغى ثقافة الإلغاء ونصبح من ضحاياها يوماً ما..مثلما أصبح الجنوب ضحية لثقافتي الإقصاء وإحتكار الحقيقة حتى وصلنا إلى زريبة باب اليمن.

صحيح أن الطويل وبعض الجنوبيين هرولوا إلى الموفمبيك وغادروه بعد أن وضعوا الجنوب في مأزق كبير ومربع أكثر تعقيداً ولم يلتزموا لإرادة وتطلعات شعبهم الجنوبي إلا أنه من المعيب أن نواجه قناعتهم تلك بمثل هكذا أساليب !

يجب أن نجعل من مطلبنا المشروع ونضالنا السلمي الواعي أساس ننطلق منه لتحقيق أهدافنا في وجه المشاريع المختلفة بما فيها المشاريع التي يتبناها الآخر الجنوبي ومتى ما نجحت قوى الاستقلال في توحيد مرجعيتها السياسية ومواجهة كل الاستحقاقات والمتغيرات بفعل سياسي إحترافي حينها سنعرف أن لا ناصر الطويل ولا العالم أجمع يستطيع أن يحول بيننا وبين دولتنا الجنوبية.

فلنعمل على ما هو سوي ولنرفض كل ثقافة بائدة.

* من صفحة سالم ثابت