في زيارة أمنية رفيعة المستوى هي الأول من نوعها لحضرموت
في خطوة هي الأولي من نوعها أضطر رئيس جهاز الآمن القومي في اليمن " علي حسن الأحمدي " إلى الاعتراف بفشل الهجمة العسكرية التي شنها الجيش يوم أمس بأحد الأحياء السكنية بمدينة الشحر بمحافظة حضرموت في إطار الحرب ضد الإرهاب.
وقال " الأحمدي" في لقاء ضم رئيس الجهاز المركزي للأمن السياسي اللواء الركن جلال علي الرويشان، وعدد من القيادات الأمنية والعسكرية والسياسية بمدينة المكلا أن الهجوم الذي شنته القوات الحكومية يوم أمس مستهدفا أحد المنازل السكنية كان خطأ أمني ولا بد من تصحيحه ومعالجته.
وأضاف " الأحمدي " أن القوات الحكومية اكتشفت ذلك الخطأ في حينه حينما بدأت تتعرض لإطلاق النار من قبل عناصر –وصفها – بالخطرة والمطلوبة أمنياً كانت مختبئة في أحد المنازل في نفس الحي . داعياً المواطنين إلى والمجتمع إلى دعم جهود الأجهزة الأمنية في الإبلاغ عن العناصر الخطرة.
مراقبون اعتبروا أن اعتذار رأس هرم الجهاز الإستخباراتي الأمني الأقوى في البلاد يأتي في محاولة لتهدئة غضب الرأي العام بحضرموت تجاه العملية التي أستهدف في جزء منها منزل إحدى الشخصيات الأكاديمية المعروفة بالمدينة.
كما أن زيارة الوفد الأمني الكبير لحضرموت تأتي عقب تنامي ظاهرة العنف والتوتر بالمحافظة الغنية بالنفط. خصوصاً بعد الهجوم الدموي الأخير الذي أسفر عن مقتل نحو (20) جنديا حكومي بإحدى النقاط الأمنية بمديرية الريدة وقصيعر والتى أُقيل على إثرها مدير أمن المحافظة.
هذا وكانت وحدات عسكرية حكومية قد نفذت بصورة مفاجئة فجر البارحة حملت عسكرية استهدفت منزلين بضاحية المنصورة غربي مدينة الشحر ذات الصيت التاريخي العريق ، في عملية قالت وسائل إعلام محلية أنها تأتي في إطار حرب السلطات على الجماعات الإرهابية.
وباتت المدينة القديمة موطئ قدم لجماعات دينية متمردة على الحكومة التي تقول عنها أنها على صلة بتنظيم القاعدة حيث شهدت المدينة تنفيذ العديد من الضربات الجوية لطائرات بدون طيار استهدفت عناصر ذات صلة بالتنظيم المُصنف عالمياً على أنه أحد أكبر التهديدات التى يواجهها الأمن والسلم الدوليين.