التصرفات الهمجيه والاانسانيه التي اقدمت عليها قوات الجيش والامن اليمنيه غير مقبوله جملة وتفصيلاً مهما كانت الاسباب التي دعت لذلك والتي تحدث عنها مدير أمن مديريه المكلا .. هناك طرق اخرى لحل اي اشكاليات دون اللجوء لهذا التصرف البشع ضد المواطنين الآمنين في منازلهم ومحلاتهم ..
- فـهل كتب على حضرموت قبلة العلم والتمدن والحضاره ان يعم فيها البلاء وان تدفع ثمن مواقفها الثابته من سمعتها ومكانتها وتاريخها ؟
- هل كتب على حضرموت ان يقف البعض من ابنائها تجاهها بوقفة الضـد ملفح بالصمت .. والبعض الأخر يسبح مع تيار من لايريدون ان تقوم لحضرموت قائمه ، تيار من يريدون تركيعها واصابتها بشلل دائم لكي تبقى تحت السيطرة . ؟
- هل كتب على حضرموت ان تكون وبيد المغرر بهم من ابنائها في أولويات أجندة المصالح الشخصية " للأشخاص والأحزاب والعابثين ، الذين يهدفون لجعل مدينة المكلا حاضرة حضرموت ساحة للصراعات وتصفية الحسابات لصالح جهات مستفيدة من انفلات الوضع الأمني وانهيار ما تبقى من هيبة للدولة في نفوس المواطنين ؟
= حضرموت الخير والامن دائماً سلميه ترفض العنف بكل اشكاله ومسمياته ..
فلماذا لا نبقي عليها كما هي سلميه .. ليس مهماً بقائها تحت السيطرة فهو قدرها وبتكاتف وتآزر ابنائها جميعاً سوف تتحرر مما هي فيه ، طال الزمن او قصر .. الأهم الان هو أن تبقى سليمة .. ولانترك مجالاً للاحتلال والقوى المتحالفه معه من الباطن للنيل منها ومن امنها واستقرارها .. ان الحضرمي انسان راقي بالفطره ، مسالم ويتصف بالمدنيه ، ومعظم التحديات التي تواجه اغلب مناطق الجنوب تأتي من المجتمع ، عكس حضرموت مواطنيها اصلا اكثر نظامية .. في بيوتهم.. في شوارعهم .. في شئونهم الخاصه والعامه ، نضاميين ومنظمين ، لذا التحدي في حضرموت ينحصر كله فقط في الادارة السياسية والامنية لها ، وليس في المجتمع
= حضرموت مو ناقصة قبور .. كل ظلم حدث لنا وصمتنا ، وتفرقنا ، شتاتاً ، وكُتل ، ومجاميع ، ومكونات وكيانات واحزاب ، ولم يذب فينا حتى اليوم ضياء ، صار في كل التفاصيل درن .. درن تبدل فيه وجه حضرموت وحاضرتها مدينة المكلا وتغيرت ملامحها ونفوس من فيها ..
= الحضارم يقولون : " ماينط عـود الا من حصاه " .. فمن هو المسؤل ، وماهي الاسباب التي دعت لاحداث اليوم في المكلا .. والجميع يعلم انهم في ظل احتلال همجي غاشم لايرحم ، ياليت فقط نحكم عـقولنا بدلاً من عواطفنا .. حضرمـوت امانه في عنق ابنائها .. و ابنائها هم المسؤلون عنها .. وهم الاحق بها .. واذا لم يحافظوا عليها سيذهبون بها الى المجهول .. والشوك يا أحبتي لا ينتج عنباً !!
* الكاتبة شفاء الناصر