زفت الينا بشائر عودة صحيفة الايام للصدور مرة اخرى بعد خمسة اعوام من منع صدورها .. ولعودة صحيفة الايام في هذا التوقيت امور كثيرة في ظل التعقيدات الراهنة .
رغم ثورة المعلومات التي شهدتها المنطقة من توسع الشبكة العنكبوتية وثورة الاتصالات وسهولة اقتناء القنوات التلفزيونية .. الا ان ذلك لم يمنع بعض القوى الجنوبية من الاستمرار في النهج القديم عبر الصحف الورقية التي اضحت تنافس المكونات الجنوبية على الساحة .
فصحيفة الايام كانت الرافد الوحيد للاعلام الجنوبي للعالم لما تتمتع به من دور بارز في تسجيل القضايا والمظلوميات وكشفها للرأي العام المحلي والدولي وبشكل مهني عالي جدا عجزت كافة تلك الصحف الوليدة والسابقة عن مجارات الايام او الاقتراب بشكل جيد لملامسة معانة المواطن .
فلعودة الايام اليوم ربما قد يفضي الى افلاس تلك الصحف الوليدة وتراجع الفئة التي ما زالت مستمرة في عصر ما قبل التكنولوجيا من اقتناء تلك الصحف واعتبارها مصادر مؤكدة وموثوقة .. لتتحول تلك الاموال الى الصحيفة الام والحقيقية الايام .. مما يعني انتكاسة لتلك الصحف وقد يجبرها ذلك الى الاغلاق سريعا او التوجه لطريق آخر يعود عليها بالمادة لاستمرار عملها .
* من ملتقى حضرموت