بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله تعالى: ((وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ <> الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ <> أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ )). (البقره:155-157)
و قال الله تعالى : ((إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِحِسَابٍ)). (الزمر:10)
يا جماهير شعبنا الجنوبي الصابر المرابط:
ها أنتم مجددا بشبابكم و أطفالكم و نسائكم و شيوخكم تجددون العهد و تقتربون من إنفاذ الوعد الذي قطعتموه لكل شهيد روى بدمائه الزكية تراب جنوبنا الطاهر و لكل جريح قدم عضوه المبثور قربانا للحرية و لكل أسير مازال قابعا في سجون الاحتلال تحت وطئة ظلامه المقيت ينتظر إشراقة فجر يوم الاستقلال و الانعتاق تخترق تلك الشرفة الصغيرة الموجودة في الأعلى بين أربعة جدران ربما يعتقد سجانه أنها كافية لحبسه و منعه من نيل حريته و إستعادة كرامته و حقه المسلوب.
و إننا في حركة شباب عدن سائرون معكم في هذا الدرب و لن نتوقف حتى ننجز الوعد و يتحقق لنا العهد و ننشد معا أغاني المجد و نحن نرفع بأيدينا رايات النصر بأذن الواحد الأحد. .........
يا جماهير شعبنا الحر:
إننا اليوم ونحن نحتفي بالذكرى العشرون لإعلان فك الارتباط عن الجمهورية العربية اليمنية و جب علينا أن نقف أمام ذلك التاريخ فقط لنأخذ العبر من تلك الأخطاء الكبيرة التي أودت بنا شعبا و دولة في أحضان ثلة هي جماعات وعصابات من النهب و الفيد و الإرهاب استغلت فرقتنا و ضعف لحمتنا لتفتك بنا و تستبيح أرضنا و تتقاسم خيراتنا على مائدة وحدة مزعومة قتلوها بمدافعهم التي أطلقت نيرانها صوب شعب قدم كل شيء قربانا لها ليصنعوا منه شعبا كافرا بها.
لذلك فإننا اليوم إذا لم نتعلم و نستفيد من دروس الماضي و نأخذ العبر منه لنتعظ لكي نسير على الطريق الصحيح فلا معنى لكل ما نصنعه و سنبقى نقدم الشهيد تلو الشهيد و الجريح يتبعه الجريح و أسير بعده أسير دون أن يكون لكل ذلك معنى أو هدف نحققه.
فكما قال الشاعر:
تأبى العصي إذا اجتمعنا تكسرا. ........
وإذا افترقنا تكسرت آحاد..............
وإننا في حركة شباب عدن قيادة و أعضاء نناشد كل القيادات في جميع المكونات و الشخصيات ومنظمات المجتمع المدني و الأحزاب في كل مدن جنوبنا الحبيب و قراه إلى لملمة الصفوف و جمع الكلمة في كلمة سواء و ذلك من خلال العمل الجاد و المخلص لله و الوطن و تضحيات هذا الشعب العظيم و إنجاح أعمال المؤتمر الجنوبي الجامع على قاعدة التحرير و الاستقلال و بناء الدولة الجنوبية المدنية الحديثة و المستقلة و الخروج من هذا المأزق الذي بات يقض مضاجعنا و يهدد مسيرة نضال ثورتنا.
أيها الأحرار المناضلون:
إن جنوبنا الحبيب بات اليوم يعيش أوضاع أمنية خطيرة و متسارعة تهدد أمن و سلامة شعبه المسلم المسالم.
فأيادي الظلم و العدوان تمتد نحو أرضنا الحبيبة التي يشهد لها التاريخ عبر كل الأزمان أنها أرض حب و سلام و يشهد لأهلها أنهم صناع أمن و أمان يراد منها اليوم أن تكون حاضنة لعناصر الشر و التخريب التي صنعتهم أيادي السلب و النهب و التشريد لتقنع العالم الذي بدأ ينفض من حولها بأنها هي فقط من تستطيع أن ترعى مصالحه و أنها هي فقط من تستطيع أن تفرض الأمن و الأمان و تساومه بأدوات هي ملك لنا و ليس لها لو أننا أدركنا ذلك و عرفناه حق المعرفة لذلك وجب علينا جميعا أن نقف صفا واحدا أمام تلك العناصر و نحاربها و نطردها من أرضنا و نخلص أرضنا من دنسهم الذي بات يشوهون به تعاليم ديننا الحنيف دين السلم و السلام دين الرحمة المهداة للعالمين جميعا دين محمد بن عبدالله عليه أفضل الصلاة و السلام.
ونؤكد للعالم و المسلمين جميعا أننا سنقف معهم صفا واحدا لمحاربة الإرهاب وخطره و أننا لن نجعل من أرضنا سكنا و موطنا له و لمن يزرعونه و إننا في حركة شباب عدن نهيب بجماهير شعبنا المناضل الشجاع و نشد عضدهم و نقول لهم:
إن يكن للإرهاب بيننا سكنا. ...........
فلا نستحق أن يكن لنا وطنا............
المجد و الخلود لشهدائنا الأبرار
الحرية و الكرامة لأسرانا الأبطال
و الشفاء العاجل لجرحانا الأحرار
والله أكبر. ...... الله أكبر....... الله أكبر
صادر عن حركة شباب عدن
بتاريخ 21/ مايو/2014 م