ما وراء بامعلم .. هي إرادة كبرى تتجاوز بيروت وضاحيتها الجنوبية إلى الشرق منها ..

2014-05-26 19:57
ما وراء بامعلم .. هي إرادة كبرى تتجاوز بيروت وضاحيتها الجنوبية إلى الشرق منها ..
شبوة برس- خاص المكلا

 

ما وراء بامعلم .. دعوة للنظر في وجه المأساة

 

كلما تقدمت اللجنة التحضيرية للمؤتمر الجنوبي الجامع خطوة كلما ظهرت حقائق لطالما تجاهلتها الأطراف المعنية حقيقة بالوطن الذي يكافح من أجل حقه في التحرر والاستقلال وتصحيح مسار التاريخ الذي حضر فيه رعاع الجبهة القومية واختطفوا في 30 نوفمبر 1967م وطناً عربياً مسلماً ..

 

في تصريح صحفي لـ أحمد بامعلم على موقع " أخبار اليوم" بتاريخ 25 مايو 2014 قال في معرض تبريره رفض الجبهة الوطنية للمشاركة في التحضير للمؤتمر الجنوبي الجامع: " لا يمكن المشاركة في مؤتمر يتواجد فيه قيادات من الأحزاب مازالت مع الوحدة والفدّرلة " حد قوله .. علماً ان رعاة المؤتمر الجنوبي الجامع ما زالوا يؤكدون على قاعدة التحرير والاستقلال في كل مناسبة وخطاب!

 

 

ثم خرج الدكتور عبدالرحمن الوالي - اشتراكي - ببعث رسالة للمكونات الجنوبية طالبا عقد لقاء تشاوري لعقد مؤتمر جنوبي وطني لتوحيد القيادة .. مؤتمر يضم ستة مكونات فقط منها "الجبهة الوطنية" ومكونين ممن يخرجون عن قاعدة التحرير والاستقلال وينادون بدولة فيدرالية مع الجمهورية العربية اليمنية

ما سبق .. عادي ..

 

 

الغير عادي ..أن الشيخ أحمد بامعلم - الإخوان المسلمين - قام بالرد على رسالة إلى الدكتور عبدالرحمن الوالي ( الاشتراكي ) برسالة نشرت على وسائل الإعلام - رغم عدم الحاجة لنشرها - تضمنت موافقته على المشاركة في ( المؤتمر "الوطني" الجنوبي ) ولم يتحجج هذه المرة بوجود مكونات تدعو للفدرالية بين المكونات الستة! 

 

كل شيء يعتبر لافتاً في الطرفين وفي مضمون الرسالة وحتى توقيتها بل وحتى في الغاية من نشرها -بدون حاجة لذلك- .. فما وراء بامعلم ؟؟

 

لماذا رفض بامعلم المشاركة في "المؤتمر الجنوبي الجامع" بحجة وجود مكونات في المؤتمر تؤيد الفيدرالية ووافق على المشاركة في "المؤتمر الوطني الجنوبي" رغم وجود مكونات تدعوا للفدرالية علانية وبوضوح ومنها مكون ( علي ناصر - حيدر العطاس ) او ما يسمى مؤتمر القاهرة الذي لا تخطئه العين المجردة !

 

ما وراء بامعلم .. بشكل واضح وجلي يتضمن أن جهة ( ما ؟؟؟؟؟ ) تشعر بأن المؤتمر الجنوبي "الجامع" تجاوز الخط الأحمر الممنوع الاقتراب منه .. وأن تلك الجهة الـ ( ما ؟؟؟؟؟ ) لم تجد بُداً من تشغيل كافة أدواتها لإفشال المشروع السياسي الجنوبي العربي المسئول والذي يهدف إلى التحرير والاستقلال فعلاً وقولاً معاً .. فـ أحمد بامعلم الذي تجاهل  "المؤتمر الجامع" الهادف لتوحيد القيادة على قاعدة التحرير والاستقلال والذي كان "بشخصه" حاضراً في اجتماع إنطلاق لجنته التحضيرية في المكلا 21 سبتمبر 2013م تجاهلاً مقصودا يجيىء في توقيت شديد الحساسية من الجانب السياسي ..

 

ما وراء بامعلم .. أن الجهة التي أوعزت للبيض الخروج في 2009م والغير جادة في التعاطي مع فكرة استقلال الجنوب .. أضحت في موقع المواجهة المباشرة مع مقصدها الحقيقي الذي يرفض التعاطي مع  فكرة تحرير واستقلال الجنوب خارج إطار لعبتها السياسية "الضاغطة" على الشمال لأجل مشروعها في شمال الشمال .. لذا فأن كامل أدوات المطبخ الاستخباراتي ذلك تعمل الان .. لدرجة أن أحمد بامعلم الذي لطالما صرًح وصرخ بالتحرير والاستقلال يوافق اليوم على دعوة الدكتور عبدالرحمن الوالي ( الاشتراكي) لحضور مؤتمر جنوبي "وطني" يجمع دعاة الفيدرالية ومن شاركوا في مؤتمر الحوار اليمني في صنعاء خارجين عن ارادة شعب الجنوب ..

 

ما وراء بامعلم المنتمي للاخوان .. أن الأحزاب اليمنية فيما يسمى اللقاء المشترك ( إصلاح واشتراكي ... وإلى آخر المنخنقة والموقودة والمتردية والنطيحة ) تعيد رص صفوفها وتحالفها لمواجهة الحقيقة الجنوبية والإجماع الشعبي القادم من مؤتمر جنوبي جامع يرفض أي قاعدة غير التحرير والاستقلال ..

يأتي هنا بامعلم بدون إدراك .. وإنفاذاً لتعليمات "مكتب بيروت" ليقبل بالحوار في مؤتمر ((( ليس ))) على قاعدة التحرير والاستقلال ..!!

الاستفهام كبير ومذهل ولكن يزول كل الاستفهام عندما ندرك بأن الجهة الـ ( ما ؟؟؟؟؟ ) تعمل كل شيء حتى التحالف مع اللقاء المشترك .. لأجل تفويت فرصة إنعقاد "المؤتمر الجنوبي الجامع" والخروج منه بقيادة موحدة تركز جهدها للتحرير والاستقلال بعد نصف قرن من المراهقة السياسية ..

ما وراء بامعلم .. هي إرادة كبرى تتجاوز بيروت وضاحيتها الجنوبية إلى الشرق منها .. تلك الإرادة التي تتجهز لضخ الأموال .. وضخ الكثير من رجال ( المقاومة ) بعد أن كادوا أن يفرغوا من حمص وحماة وما حولهما .. تلك هي المأساة التي على أبناء الجنوب العربي النظر إليها بمقدار صحيح وإلا فأن التاريخ سيستعيد نفسه من جديد .. فكما جاء الرفاق بالنجمة الحمراء غصباً وقهراً .. فسيجيئون بالملالي وبكثير من مريديهم ليتحكموا في ارضنا لمعاداة الجوار .. فمازالت ذاكرتنا تعيش عافيتها .. فجريمتهم منذ 1963م مازالت قائمة ..

 

تغريدة ..

ما وراء بامعلم .. وثن .. ثم مأساة

 

* الكاتب : سالم عمر مسهور