هناك عجزا اداريا وماليا خطير
شلل في الانتاج
فوضى في الادارة
تضارب على السلطة
عجز في اجهزة الأمن والدفاع
عبارة قالها الاستاذ أحمد النعمان عام ١٩٦٥ ومنذ ذلك التاريخ وحتى اليوم لم يتغير الحال ..
اليوم نرى وبوضوح ان الجرعة قادمة لا محالة والعجز في الميزانية خانق والأشقاء رفعوا أياديهم عن تقديم أية مساعدات عاجلة في المشتقات النفطية لمواجهة حالة الاختناق ..
مبرر الأشقاء اننا قدمنا ستة ملايين برميل بترول لدعم سلطة الوفاق في اليمن منذ مجيئهم للسلطة ولكن الوضع لم يتغير وهوة الفساد ابتلعت جزء من تلك العائدات ..
احزاب المحاصصة كل يريد ان يغسل يده ولا يريد التضحية والمساعدة في إنقاذ البلاد وإنقاذ أنفسهم أيضاً، لان طوفان الشارع المنهك اقتصاديا والموهوم سياسيا بالتغيير سيسحق الكل ان قامت السلطة برفع الأسعار دون ان تقنع الشارع عبر حملات إعلامية ومناظرات تلفزيونية مع وزراء ومسؤولين مختصين بمبررات هذه الخطوة وأهميتها لإنقاذ الوضع المالي والاقتصادي المتدهور ..
المناكفة السياسية بين شركاء المحاصصة في اليمن تزيد الأمور تعقيدا ، اذ كل طرف بدأ يحمل الطرف الاخر المسؤولية ، والذين توافقوا على اختيار رئيس الحكومة هم اليوم من يتأمرون عليه لجعله كبش فداء لفسادهم واخفاقاتهم اقتصاديا وسياسيا ..
الشارع لم يعد يتحمل أكاذيب تحسين وضعه اقتصاديا واستقراره سياسيا من كل شركاء السلطة المسؤولين مسؤولية جماعية دون استثناء عن انهيار البلاد لا سمح الله اذا جاءت الجرعة دون إقناع الناس بمبرراتها والى أين ستذهب عائدات الوافر من الأموال التي تخصص للدعم ..
الجرعة ستكون قاتلة للجميع اذا تم تجاهل الشعب لان القوى المتربصة للانقضاض على الحكم ستعمل على التسريع من الانقلاب على العملية السياسية برمتها والعودة بالبلاد الى المربع والمخلوع كما تشير الصورة ما يزال يكذب ويسعى للعودة للسلطة مهما كلفه ذلك من ثمن ..
اليمن في خطر حقيقي كما أراه ، وما اجتماع الرئيس عبدربه منصور هادي ورئيس الحكومة الاستاذ محمد سالم باسندوة أمس برؤوساء الكتل البرلمانية وأعضاء الحكومة ما هو الا مؤشر واضح ان الكل يتحمل المسؤولية .. وعليهم جميعا ستقع الكارثة ..
اما إنقاذ البلاد بصورة عاجلة من الانهيار القادم او ان الطوفان سيسحق الجميع ، لان الثورة القادمة لن تكون لإزاحة حاكم وبمجيء اخر ..
بل ستكون ثورة تعم الفوضى كل أركانها ..
ثورة للبحث عن لقمة العيش .. الانتهازيون لركوب الفوضى جاهزون والشعب جائع ومهان ..
فاغتنموا الفرصة يا احزاب المحاصصة لان الكارثة ستجرفكم جميعا دون استثناء بعد ان كشفت العملية السياسية الحالية فسادكم المدوي وفشلكم الذريع في ان تكونوا بديلا لأي سلطة قادمة .
* من الزميل الاعلامي والسياسي : لطفي شطارة