أحد التكفيريين الحضارم يدعو الى ثلاث دول في اليمن

2014-05-29 10:37
أحد التكفيريين الحضارم يدعو الى ثلاث دول في اليمن
شبوة برس- خاص المكلا

 

دعا منصور باوادي الذراع اليمني للزعيم السلفي الجهيماني في حضرموت الشيخ أحمد حسن المعلم الى قيام ثلاث دول في اليمن بأشراف أقليمي ودولي ورعاية خليجية من أجل الاستقرار في المنطقة وفي الدول الثلاث ذاتها  إحداها دولة حضرموت وتضم المهرة وشبوه وحضرموت .

 

ومنصور با وادي مراسل قناة " وصال " التكفيرية التي توزع البغضاء والكراهية بين المسلمين وتدعو الى تعميم القتل كفريضة اسلامية " وتصف قناة " وصال" الشيخ حسين بن عبدالله الأحمر بأنه عمود الدين الاسلامي الصحيح في اليمن  حسب قول الشيخ السعودي "الدكتور سعود البريك" في أحد برامج القناة أثناء القتال في دماج , وأنه حيثما ألتفت الشيخ الأحمر يمينا أو شمالا تلتفت اليمن كلها معه .

 

 

جاء ذلك في مقال كتبه باوادي بعنوان "يا رعاة المؤتمر الجامع: لن يخرجكم من المأزق غير حضرموت" نشره موقع اخباري حضرمي جاء فيه :

 

 

نعوذ بالله من الشماتة وليست من خلق الأخيار الفضلاء العاقلين, ولكننا أمام قضية وطن وشعب وهي قضية لا تتحمل المجاملة والمسايرة من أجل سواد العيون ولا خاطر فلان أو فلتان, إنه الوطن حينما يكون في خطر فلا شيء أثمن من أن ننصره بدلا من أن ننصر الأشخاص والذوات.

 

كثيرا ما طالني السب والشتم على مواقفي من قادة الحراك من كثرة ما حذرت منهم وأنذرت ورماني من رماني مرة جهة الإصلاح وأخرى جهة القاعدة بل والطامة أني أعمل لصالح السعودية, لا تهمني كل تلك الأقاويل والمحازي, فليس لدي مشروع أنافح من أجله غير حضرموت فقط, ولن تقر عيني إلا بوطن حضرمي خالص.

 

وما دعاني على تسطير هذه الكلمات ما طفا على سطح الحراك مؤخرا من تذمر شديد وتصريحات نارية وقوية من داخل القبو الحراكي لقيادات وشخصيات على مكانة عالية فيه تشكوا من صبيانية القادة العجزة.

 

المشروع الحراكي يختلف عند القادة عما هو عليه عند أفراده, فقادته يرونه مشروعا تجاريا بحتا يدر عليهم أموالا طائلة, بينما الأفراد يرونه مشروع وطن وتحرر وقضية, ولهذا دائما الأفراد يخرجون مجتمعين في كل الفعاليات التي ينادي بها أحد أبرز رجلين فيه باعوم والبيض, فهم جميعا مع المشروع, بينما القيادات تراه مشروعا ربحيا فكل يحرص على جره إليه ليفوز بحصة أكبر.

 

ما المخرج؟ وهل بالإمكان سحب الحراك من قبضة هذه الرؤوس المتعفنة؟ أم أن الوقت تأخر كثيرا وأصبح من الصعب حصول ذلك؟

 

الحقيقية أن تخلي البيض أو باعوم أو غيرهم من القادة عن الحراك بمثابة إطلاق رصاصة الجحيم وليس الرحمة على أنفسهم, ولن يكون بالسهل إطلاقا الذهاب به بعيدا عنهم, وأن ذلك يتطلب تضحيات ليست بالسهلة إطلاقا, واسألوا رعاة المؤتمر الجنوبي الجامع وما يتعرضون له.

 

كنت فيما مضى أظن أن الحراك سيصل لغرضه ويفوز في صراعه المرير ويحقق حلمه, لكن اليوم أجزم أن الحراك لن يتخطى المليونيات والعصيان, ولن يقيم دولة أبدا إلا إذا توقعنا قيام دولة حضارية عادلة في غابات الأسود والنمور.

 

ما المخرج إذن من مأزق الحراك الذي وصل إليه؟

 

مع مرور الوقت وضياع الفرص وفقد الثقة في هذه الرؤوس لن يكون هناك أفضل من خيار التراضي, وهو أن اليمن لن يستقر إلا بثلاث دول تعيش متوافقة ومتجاورة فيما بينها وفق إلزامات دولية, ورعاية إقليمية ومراقبة خليجية, وهي دولة حضرموت من شبوة للمهرة واليمن الشمال واليمن الجنوب, هذا الخيار سينهي الصراع المرير في اليمن.

 

فلا يتعبوا أنفسهم كثيرا دعاة الحراك من ملاحقة مشاريع الاجتماع والاتفاق, إذا كانوا فعلا يريدون أمانا واستقرارا للمنطقة ككل, وان يضعوا أيديهم في أيدي حضرموت لنتعاون معا ونخرج بصيغة الدولتين حضرموت والجنوب, فدولة الجنوب التي تطلبونها ليست جنة الفردوس إما هي وإما الموت, ولن تتحقق في ظل تناطح هؤلاء العجزة, فالوقت اختلف وللسياسة حسابات وأبرزها أن القوي كلمته تقال ولو لم نرض بها.

 

* منقول من هنا حضرموت