نصيحتي إلى وزير الإعلام اليمني علي العمراني أن يكف عن استخدام الجنوب كوسيلة للمزايدة السياسية تحفظ له منصبه في أي تعديل وزاري قادم وان يتفرغ إلى تطوير المؤسسات الإعلامية التي تشهد اسوأ مراحلها في ظل قيادته للوزارة ..
حتى وصل به الأمر إلى إيقاف الإعلامي المعروف إسكندر الأصبحي المدير العام لمؤسسة الإذاعة والتلفزيون حول قضايا فساد مهنية ومالية رفض الأصبحي تمريرها له.
الوزير الفلتة ترك كل إخفاقات وفساد وزارته واتجه نحو أئمة المساجد الجنوبيين الذين وصفهم بانهم دعاة للكراهية على أساس الجغرافية ..
وهاجم الجنوبيين بطريقته التي يخفي بداخلها تحيز مقيت لتحامل الشمال ضد كل شي له صلة بالجنوب ..
ولهذا الانحياز الكامل يكشف الوزير وجهه الانفصالي في أبشع صوره عندما امر في اوقات كثيرة حتى بنقل صلاة الجمعة في تلفزيون عدن من الجامع الكبير في صنعاء ..
هدا هو المفهوم الوحدوي عند الوزير الدي ترك سفينة المخلوع في آخر لحظة من غرقها ليركب سفينة علي محسن التي اوصلته إلى وزارة لا يفقه أبجديات العمل المهني فيها ..
نقول للعمراني وننصحه بل ونتحداه أن يمارس الشفافية في الإعلام ويفتح قنوات الدولة أمام الشارع الجنوبي بشكل عام ولن نقول الحراك حتى لا نبالغ بانفتاح عقله السياسي على كافة الفرقاء ..
نتحداه أن ينقل نبض الشارع في الجنوب حتى يعي أن الكراهية للممارسات القبيحة والاستعلائية والاقصائية القادمة من قلة غبية في الشمال هي التي نفرت الناس من الوحدة بل وكرهتها كره جما ..
نصيحتي للعمراني أن لا يتحدث عن الكراهية والعنصرية لأنه اذا فتحنا ملفه تجاه المؤسسات الإعلامية والاعلاميين في الجنوب سيكون هو على رأس قائمة دعاة التمييز العرقي في الشمال ضد الجنوب .
* السياسي والاعلامي : لطفي شطارة