بعد خسارتهم لعمران .. با تيس وأخوان اليمن يهددون الرئيس بثورة مسلحة

2014-07-11 05:57
بعد خسارتهم لعمران .. با تيس وأخوان اليمن يهددون الرئيس بثورة مسلحة
شبوة برس- خاص صنعاء - محمد اليزيدي

 

ألمح قياديا بارز في جماعة الإخوان المسلمين في اليمن إلى إشتعال ثورة مسلحة في البلاد، إذا لم يُقدم الرئيس اليمني على توجيه ضربه قاضيه لخصوم جماعته التقليدين (الحوثيين) وبقية الجماعات المسلحة، وإقالة من وصفهم بالخونة.

 

وقال القيادي البارز في حزب الإصلاح اليمني صلاح باتيس أن الاكتفاء بإدانة سيطرة الحوثيين على محافظة عمران ، ومطالبتهم بالانسحاب منها والعودة إلى صعدة، هو بمثابة اعتراف ضمني بملكية صعدة للحوثيين. داعياً الرئيس هادي إلى ضرورة توجيه ضربه قاضيه للحوثيين والجماعات المسلحة وإقالة من وصفهم بالخونة ، وإلا فأن البلاد ستكون على موعداً مع ثورة مسلحة تُطيح بالرئيس والحكومة والاحزاب.

 

وتعمل على حفظ الدولة والجمهورية. متمنياً أن يكون الحل الأول هو الأقرب.

 

ويأتي خطاب القيادي الشباب في جماعة الإخوان المسلمين ،بعد ساعات على خسارة جماعته عسكريا لإحدى أهم مناطقهم الاستراتيجية التقليدية وإحدى أبرز قواتهم العسكرية المتمثلة باللواء 310. ومقتل قائده المقرب من الجنرال الإسلامي علي محسن الأحمر والذي يمثل بحسب مراقبين الذراع العسكري لجماعة الإخوان المسلمين في اليمن.

 

وأعتبر "باتيس" أن سيطرة الحوثيين على عمران يمثل ضربه قوية لقدرات الرئيس هادي والذي وصفه بصاحب الخبرة التاريخية في الحروب والمعسكرات. وهو الوصف الذي قد لا يخلو من محاولات التلميح إلى دور هادي في حصول هذه الانتكاسة العسكرية التي منيت بها الجماعة.

ويعزز من هذا التلميح ، الاتهامات والحملات الإعلامية التي يشنها نشطاء حزب الإصلاح ضد الرئيس هادي واتهامه ووزير دفاعه بالخيانة.

ودأب حزب الإصلاح على نفي تقارير إعلامية تُشير إلى تورطه في الصراع العسكري الذي تشهده عمران، مؤكداً على أن الحرب التي حصدت أرواح المئات هنالك ، وساهمت في تشريد نحو 35 الف شخص، تدور روحها بين الجيش والحوثيين.

 

غير أن بيان بعثة الاتحاد الأوروبي في صنعاء، أوضح أن الحرب الدائرة في عمران تدور بين الحوثيين وجماعات إصلاحية وسلفية ووحدات من الجيش.

 

وألمح البيان الأوروبي إلى وجود تمرد في وحداث الجيش في عمران على سلطة الدولة، وهو ما جاء في دعوته لكافة الاطراف المعنية ووحدات الجيش، إلى احترام سلطة الدولة.

 

وكان الحوثيين قد أعلنوا سيطرتهم الكاملة على محافظة عمران شمالي العاصمة صنعاء حوالي (50 كم) تقريباً، بعد تمكنهم من القضاء على اللواء 310، والذي بات مصير قائده اللواء حميد القشيبي، مجهول حتى هذه اللحظة.

 

ورغم مرور أيام على الإعلان عن مقتله، إلا أن وزارة الدفاع اليمنية لم تعلق حتى اليوم بالنفي أو التأكيد على الواقعة. الأمر الذي يُثير الكثير من التساؤلات حول مدى سلامة العلاقة التي كانت قائمة بين الطرفين، وهي التساؤلات التي يبدو أن بيان بعثة الاتحاد الأوربي الأخير قد حمل إجاباتها.