الإمارات تدين الهجوم الإرهابي على حدود السعودية مع العراق

دان الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الهجوم الإرهابي الجبان الذي تعرض له رجال أمن في مركز حدودي بشمال المملكة العربية السعودية الشقيقة فجر أمس، موقعاً ضحايا أبرياء أوفياء متفانين في خدمة وطنهم وصون أمنه واستقراره، مندداً سموه بهذا الهجوم الغاشم والاعتداء السافر وقتل الأنفس بما لا يقره عرف ولا ضمير ولا دين .

وأعرب سموه خلال اتصال هاتفي أجراه أمس مع نظيره السعودي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود وزير الداخلية عن بالغ استنكاره لهذا الاعتداء الغاشم، مؤكداً وقوف الإمارات قيادة وحكومة وشعباً صفاً واحداً إلى جانب الشقيقة السعودية في مواجهة الإرهاب، ناقلاً صادق تعازي ومواساة شعب وحكومة الإمارات إلى أسر شهداء الواجب، متضرعاً إلى الله عز وجل أن يتغمدهم بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جنانه .

وشددا على أن آفة الإرهاب لا دين لها كما ان ازهاق الروح التي حرم الله الا بالحق لا يمكن تبريره على أي وجه كان، معربين عن ثقتهما بقدرة قوى الخير والسلام والنهوض والبناء على التصدي لقوى الظلام والتدمير لأن الله تعالى ينصر الحق ويزهق الباطل مهما طال أمده . (وام)

في هجوم "إرهابي" يحمل بصمات "داعش" أدانه مجلس التعاون

مقتل 3 رجال أمن بينهم ضابط كبير على الحدود السعودية - العراقية

قتل ثلاثة رجال أمن سعوديين بينهم ضابط كبير، في هجوم إرهابي فجر أمس، نفذه أربعة مسلحين حاولوا التسلل إلى المملكة عبر حدودها الشمالية مع العراق، حسب ما أفاد المتحدث باسم وزارة الداخلية السعودية .

وقتل المهاجمون الأربعة في المواجهات مع قوات الأمن، بينهم اثنان فجرا نفسيهما، وقال المتحدث الأمني هاجمت عناصر إرهابية الدورية في منطقة عرعر الشمالية بالرصاص فردت قوات الأمن وقتلت أحدهم، ثم قام مهاجم آخر بتفجير حزام ناسف يحمله، وأضاف في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية أن الهجوم وقع عند مركز سويف الحدودي التابع لجديدة عرعر في منطقة الحدود الشمالية .

وفي بيان لاحق، أكدت وزارة الداخلية أن قوات الأمن تعقبت المهاجمين الاثنين الباقيين، اللذين حاصرتهما في منطقة وادي عرعر، حيث قام أحدهما بتفجير نفسه فيما قتلت قوات الأمن الثاني .

وقال المتحدث إن هذه الأحداث أسفرت عن مقتل ثلاثة رجال أمن بينهم ضابط كبير، هو العميد عوده معوض البلوي الذي وصفته وسائل إعلام محلية بأنه قائد حرس الحدود في المنطقة، كما أسفرت المواجهات عن إصابة رجلي أمن إضافيين .

وتعقيباً على الهجوم، استنكرت هيئة كبار العلماء "الحادث الإرهابي" في عرعر، وقال الأمين العام للهيئة فهد بن سعد الماجد في بيان "إن هذا الاعتداء الآثم المجرم هو من الإرهاب الذي هو جريمة عظيمة وظلم وعدوان حرمته الشريعة الإسلامية وجرمت فاعله ومرتكبه مستحق للعقوبات الزاجرة الرادعة عملاً بنصوص الشريعة"، وأضاف أن "هذا الاعتداء الإرهابي يؤكد ما سبق أن صدر عن هيئة كبار العلماء من أنها تؤيد ما تقوم به الدولة من تتبع لمن ينتسب لفئات الإرهاب والإجرام والكشف عنهم ممن ينتسب إلى "داعش" أو "القاعدة" وغيرهما ويجب على الجميع أن يتعاونوا في القضاء على هذا الأمر الخطر" .

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الاعتداء الذي استهدف منطقة صحراوية مجاورة لمحافظة الأنبار، وقال مصطفى العاني وهو محلل أمني عراقي تربطه صلات وثيقة بالداخلية السعودية إن اللجوء إلى هجوم انتحاري يشير إلى "داعش"، وأضاف "هذا هو الهجوم الأول الذي يشنه "داعش" نفسه على السعودية وهو يوجه رسالة واضحة بعد أن دخلت السعودية التحالف الدولي" .

وأعرب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبداللطيف الزياني عن إدانة دول المجلس للاعتداء الإرهابي، ووصفه بأنه عمل إجرامي جبان يتنافى مع المبادئ والقيم الإنسانية والأخلاقية كافة، وأشاد بيقظة وكفاءة قوات حرس الحدود السعودي وجاهزيتها العالية لحماية الأمن والاستقرار في المملكة، معرباً عن تعازيه الحارة لأسر الشهداء ولحكومة وشعب المملكة العربية السعودية متمنيا للجرحى الشفاء العاجل . (وكالات)