الى المخلصين في الشمال والجنوب دعونا نبحث عن الحلول الممكنه بعيدآ عن التشنج الذي يزيد المشهد تأزمآ .
وبعد ان عانى الشعب الجنوبي ويلات وصنوف من التعذيب النفسي والجسدي ، بعد القتل الممنهج ،الذي طال الاطفال والنساء والشيوخ والرجال ، بحكم انتمائهم للجنوب ، بعد تسليم دولتهم المستقله ارضآ وانسانآ، حبآ في بناء دوله موحده قوية يسودها العدل والمساواه والاستقرار الامني وضمان العيش بحرية وكرامة الانسان فيها .
وليس خافيآ على احد ان اللا دوله بعد اجتياح الجنوب عسكريآ والسيطره على مفاصل الثروه والارض ونهب ممتلكات الدولة التي بناها الشعب في الجنوب من عرقه وضحى في سبيلها بخيرة رجاله المخلصين ، وبين لحظة وضحاها عملت العصابه على اخفاءها من الوجود .
ولم تكتفي العصابة بنهب باطن الارض ومافوقها ، بل سرحت الاف الكوادر والموظفين في القطاع العسكري والمدني .
رافق هذه الاجراءات الظالمه تشريد قيادات الجنوب والمئات من الكادر المؤهل الى مختلف بقاع العالم وحرمانهم من العيش في موطن اجدادهم ، وها هم موزعين في ارض الشتات بعد عشرين عام من الوحده الزائفه وحتى يومناهذا .
انتم تدركون ان الوحده الحقيقة ليست شعارات واغاني وخطابات مفرغه من مضمونها .
والاحداث الاخيره التي شهدتها صنعاء اكدت وبالملموس ان الجنوبي مهما كان اخلاصه وطاعته للوحده المفروضه من طرفكم ، ليس له مكان بينكم ، وفي ارضكم ، لانكم باختصار شديد ، تنظرون الى الشخص الجنوبي من زاوية العبوديه والعماله لكم ، لانكم تدركون ان الجنوب واقع تحت قبضتكم الحديديه ،
وعلى هذا الاساس تم التعامل مع الرئيس المنتخب من قبلكم ورئيس الوزاء ومدير مكتب الرئيس والحراسات التابعه لهم . وامام العالم اجمع تم حصارهم بعد قصف منازلهم بالمدفعيه لمدة يومين والسيطرة على مبنى الرئاسه من قبل مليشيات تنتمى الى فئه صغيره اتت من جبال مران .
السنين اثبتت تعاملكم الانفصالي والممارسات اليوميه تؤكد على تكريس احتلالكم للجنوب .
وهكذا اتضح ان الجيش اليمني بمختلف تشكيلاته ، والشعب باحزابه ومنظماته المدنيه واطيافه المختلفه ، بالاضافه الى القوى المتصارعه المنتميه الى الشمال اليمني جميعكم موحدين كمنظمومة واحدة ضد كل ماهو جنوبي وان كان هذا الجنوبي يعمل ضد اهله وناسه ، من اجل مصالحكم .
فهل حان الوقت الى تجاوز الماضي ، والعودة الى لغة العقل والمنطق ، وهذا يحتاج الى شجاعه في الطرح المسؤول الحصيف من قبل القوى الثورية في الشطرين ، لاعادة الامور الى نصابها الاول ، مع الاحتفاظ بعلاقات قوية مبنية على التكامل الاقتصادي بما يخدم مصلحة الشعبين ، وضمان الامن والاستقرار بالتنسيق الموحد في المجال الامني .
لان القادم المجهول لايستثنى احد .
فيصل السعيدي
24يناير2015م