عضو المكتب السياسي بجماعة الحوثيون علي العماد ينفي أن تكون الجماعة تبنت مقترحا بتشكيل مجلس رئاسي

2015-01-24 07:48
عضو المكتب السياسي بجماعة الحوثيون علي العماد ينفي أن تكون الجماعة تبنت مقترحا بتشكيل مجلس رئاسي
شبوة برس - متابعات - صنعاء

 

نفى عضو المكتب السياسي بجماعة الحوثيين علي العماد أن تكون الجماعة تبنت مقترحا بتشكيل مجلس رئاسي لإدارة شؤون البلاد، مشيرا إلى أن الجماعة تتدارس تطورات الوضع مع مختلف الأطراف السياسية. وقال بيان آخر للجماعة «إن هناك إجراءات حثيثة لنقل السلطة من هادي بطرق ديمقراطية تعتمد على الشراكة مع جميع المكونات وفق مصلحة الوطن والشعب. داعيا القيادات العسكرية إلى تحمل مسؤوليتهم التاريخية والثورية في تهدئة الأوضاع وممارسة أعمالهم اليومية المعتادة، ومطالبا اللجان الشعبية المسلحة التابعة للجماعة المنتشرة في شوارع صنعاء باليقظة الأمنية والحفاظ على الأموال والممتلكات العامة والخاصة.

 

وقال شهود عيان »إن المسلحين الحوثيين طوقوا منذ ليل الخميس مبنى البرلمان ومنازل عدد من كبار المسؤولين بينهم وزير الدفاع محمود الصبيحي، ورئيس المخابرات علي الأحمدي«. وأكد مصدر في الجيش اليمني لـ»الاتحاد« فرض المتمردين الإقامة الجبرية على الأحمدي وسبعة من وزراء الحكومة ينتمون إلى محافظات جنوبية، لكنهم خففوا حصارهم على منزل وزير الدفاع بعد ساعات على فرضه.

 

وفرض »الحوثيون« أيضا إجراءات مشددة للغاية في المنافذ البرية الرئيسية لصنعاء ما أدى إلى تزاحم مئات السيارات خاصة عند المدخل الجنوبي للمدينة. بينما حلقت مروحيات عسكرية على علو منخفض في المدينة. وكشف موقع وزارة الدفاع عن تفجير استهدف سيارة رئيس عمليات القوات الجوية والدفاع الجوي، العميد طيار عبدالكريم الصعر، دون وقوع إصابات بشرية.

 

وشهدت صنعاء ومدن يمنية في الشمال أمس، لليوم الثاني على التوالي، تظاهرات شعبية مناهضة لـ »انقلاب« الحوثيين على سلطات الدولة والرئيس هادي. وطالب المتظاهرون الذين خرجوا بالآلاف في العاصمة وتعز والحديدة وإب، الرئيس بالتراجع عن استقالته. وقال عادل شمسان المسؤول الإعلامي لحركة »رفض« إن المظاهرات التي خرجت ما هي إلا بداية للمظاهرات والوفود التي ستخرج في اليومين المقبلية، وأضاف »نرفض العمل الانقلابي التي نفذته جماعة الحوثيين، ونؤكد على أن اليمن هي ملك للجميع وليست ملكاً لجماعة بعينها.

 

لكن الآلاف من أنصار الحوثيين تظاهروا أيضا في صنعاء للتعبير عن دعمهم لإجراءات الجماعة، ورفعوا أعلام خضراء وشعارات «الموت لأميركا الموت لإسرائيل». وشدد «الحوثيون» إجراءات التفتيش في مطار صنعاء ومنعوا مسؤولين جنوبيين من السفر إلى عدن كبرى مدن الجنوب حيث يتزايد الاحتقان الشعبي المناهض للوحدة بعد إعلان هادي استقالته من منصبه.

 

وكانت اندلعت اشتباكات مسلحة عنيفة بين الحوثيين، وقبائل مناصرة لتنظيم القاعدة بمدينة رداع وسط اليمن. وقال مصدر محلي لوكالة الأنباء الألمانية إن كلا الطرفين استخدم مختلف الأسلحة المتوسطة والثقيلة، مؤكداً أن تلك الاشتباكات هي الأعنف منذ ما يقارب شهر. وأوضح المصدر أن الاشتباكات خلفت عددا من القتلى والجرحى لم يعرف عددهم.